نظم منتخبو وأطر ووجهاء مقاطعة واد الناقه تظاهرة جماهيرية حاشدة، مساء أمس بالعاصمة نواكشوط، تأهبًا لزيارة رئيس الجمهورية المرتقبة لولاية اترارزة، حضرها نائب رئيس حزب الإنصاف محمد يحي ولد حرمة، والأمينة التنفيذية للحزب أم الخيري بنت اخليفه، ووزير التحول الرقمي محمد عبد الله ولد لولي، ، فضلًا عن رئيس جهة الترارزة ومنتخبي المقاطعة ووجهائها ورجال أعمالها.
التظاهرة استهلت بآيٍ من الذكر الحكيم، قبل أن يعتلي منصة الخطاب رئيس حزب الإنصاف بمقاطعة واد الناقه محمد سالم ولد الوذان الذي عبر عن اعتزازه وفخره بهذا الحضور الذي يعكس مدى تمسك ساكنة واد الناقه برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وببرنامجه الإصلاحي، داعيًا الجميع إلى التعبئة لإنجاح زيارة رئيس الجمهورية لولاية الترارزة، والعمل بجد من أجل التواجد المكثف في عاصمة الولاية وفي محطات الزيارة الأخرى.
بعد رئيس قسم حزب الإنصاف في مقاطعة واد الناقه، القى النائب السالك ولد حادن كلمة باسم منتخبي المقاطعة، أكد فيها أنه يتحتم على الجميع إنجاح زيارة رئيس الجمهورية لولاية الترارزة لاعتبارات عديدة، من أهمها أن واد الناقه من أكثر المقاطعات كثافة سكانية وأكثرهم حزبية وتمسكًا بمبادئ حزب الإنصاف، وهو ما ظهر جليًا إبان الاستحقاقات الأخيرة حيث عبر ناخبوا المقاطعة من خلال صناديق الاقتراع عن ذلك، ما تمخض عنه نجاح كل لوائح الحزب وبنسب عالية.
وعرفت التظاهرة كلمة للمهندس الشاب مولاي ولد مولاي جدد فيها الترحاب بجميع الحاضرين في إطار التحضير لزيارة الرئيس، داعيًا إلى إشراك أطر وفاعلي المقاطعة في مراكز صنع القرار، لأجل أن يكونوا حلقة وصل بين السلطة والناخبين، مؤكدًا مضيهم مع رئيس الجمهورية ودعوتهم لمأمورية ثانية، مع التنويه إلى حاجة المقاطعة لتعزيز منظومتها الصحية والتعليمية.
كما ألقى عبد الله ولد الوالد كلمة باسم رجال الأعمال قال فيها إن الفرحة لن تكتمل إلا بتحقيق النجاح لرئيس الجمهورية في استحقاقات 2024، لأنه يرى في رئيس الجمهورية شخصية محورية للتنمية في السنوات القادمة، الأمر الذي شهد به الجميع حتى من خارج البلد، على حد تعبيره.
وفي كلمته أشاد نائب رئيس حزب الإنصاف محمد يحي ولد حرمة، بهذه التظاهرة النخبوية شاكرًا القائمين عليها، ومنوهًا إلى أنها ستسهم إسهامًا نوعيًا في إنجاح زيارة رئيس الجمهورية لولاية الترارزة، لتميز مقاطعة واد الناقة بدورها الطلائعي في الوعي السياسي.
مضيفًا أنهم تعلموا منها كلما تعلموه في مجال السياسة، وأنهم مطمئنون أنها ستكون حاضرة وبقوة في هذه الزيارة المهمة التي ستشمل إطلاق وتدشين مشاريع مهمة، مبرزًا أن ولاية الترارزة تتميز بإسهامها القوي في مجال الاكتفاء الذاتي الزراعي والتنمية الحيوانية، ما يجعل دورها بالغ الأهمية في تنمية الاقتصاد الوطني.
كما نوه إلى أن الزيارة ستكون سانحة وفرصة للمطالبة بترشح رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية، خصوصًا أنها تأتي أشهرًا قليلة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وبدوره عبر وزير الخارجية السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن شكره للجميع على تنظيم هذا الحدث الهام، الذي شكل فرصة للتعبير عن الترحيب برئيس الجمهورية في ولاية الترارزة حيث سيدشن مشاريع مهمة للبلد، مؤكدًا أن دعمهم لرئيس الجمهورية بدأ منذ إعلان ترشحه وأنه لا زال مستمرًا وأن هناك قناعة بذلك.
كما أشاد إسماعيل بدور وزير التحول الرقمي محمد عبد الله ولد لولي وتمثيله للمقاطعة أحسن تمثيل، قائلا إن واد الناقه مليئة بالأطر وتحتاج فقط إتاحة الفرصة لهم كي يخدموا هذا البلد، مشيدًا أيضًا بدور رجال الأعمال ودعمهم لرئيس الجمهورية، ومشددًا على أهمية التعبئة لأجل أن تكون زيارة الرئيس متميزة.
وفي كلمته عبر وزير التحول الرقمي محمد عبد الله ولد لولي عن تشرفه بحضور التظاهرة، قائلا إن هذه الوجوه النيرة الحاضرة تؤكد على أن دور مقاطعة واد الناقه حيوي وكبير ويعول عليه، مبشرًا بتحضير متميز يليق برئيس الجمهورية في زيارته لولاية الترارزة.
كما أبدى الوزير فرحه وسروره بكون واد الناقه مقاطعه جامعة، تعبر عن الانسجام الذي يميز المرحلة الحالية من تاريخ البلد، وأنها متميزة بشبابها وحيوته ومشاركته، موجهًا تحية خاصة للشباب.
تسلم بعد وزير التحول الرقمي الخطاب رئيس سلطة تنظيم الإشهار محمد عبد الله حبيب الذي قال إن الاجتماع يعبر عن إرادة حقيقية واجتماع حقيقي للجميع بمختلف مشاربهم لإنجاح هذه الزيارة التاريخية، منوهًا إلى أن إنجاح الزيارة والترحيب برئيس الجمهورية أمر مستحق على ساكنة مقاطعة واد الناقه لأسباب على رأسها اهتمام الرئيس بولاية الترارزة وواد الناقه التي كانت منطلقًا لزياراته للمقاطعات إبان إعلان ترشحه.
كما عرفت التظاهرة مداخلات لفاعلين سياسيين ورجال أعمال وشباب ونساء أجمعوا فيها على التأكيد على أهمية زيارة رئيس الجمهورية لولاية الترارزة، وضرورة تكاتف الجهود لأجل إنجاحها.
وقد اختتمت التظاهرة على وقع كلمة لرئيس جهة الترارزة محمد ولد الشيخ رحب فيها بالحضور، قائلا إنها فرصة سعيدة لترتيب حيثيات استقبال رئيس الجمهورية في زيارته التي تأتي أشهرًا قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، مشددًا على أنه يجب الاهتمام بالتنظيم لما سيترتب عليه من عمل، ومطالبًا العمد ورؤساء الفروع بأن يلتقوا الساكنة ويعمدوا إلى خطة عمل لإنجاح هذه الزيارة.