اتفاقية الصيد الموريتانية الأوروبية … تكميم لأفواه المفسدين / الشيخ ولد محمد

altتحل اليوم 26 يوليو ذكرى  الأولي  لتوقيع اتفاقية الصيد الموريتانية لأوروبية في العاصمة الموريتانية انواكشوط مشكلتا بذالك حدثا تاريخيا وسياديا بتوقيع هذا الاتفاق على لأراضي الموريتانية عكس ما كان  يحدث في السنوات الماضية حيث

 كانت المفاوضات والتوقيع يجري خارج ارض الوطن في فنادق أوروبية تحت ضغوطات المفاوضين الأجانب على نظرائهم الموريتانيين مع اعتماد سياسة الرشوة  لأصحاب المصالح  المادية الشخصية الذين عبثوا بخيرات بلادنا البحرية مقابل لاشيء لموريتانيا رغم انتدابهم من طرف السلطات للدفاع عن المصالح الوطنية لكن حب المال على حساب الوطن والثروة كان الهاجس الاول للمفاوضين الوطنيين وأمام هذه الوضعية التي عانى منها البلد اختارت السلطات الموريتانية فريقا مفاوضا  بقيادة المستشار الفني لوزير الصيد المكلف بالرقابة والصيد السيد الشيخ ولد احمد فريق لا يساوم على المصلحة الموريتانية فاوض طيلة 15 شهرا مع لجنة الاتحاد لأوروبي  بكل وطنية ليخرج مرفوع الرأس بنتيجة تخدم موريتانيا هذا ما شهد به المفاوض الأوروبي  مدير الاتفاقيات السيد ستيفان دبيبري مبرزا انه يحرص على ضمان مصلحة الطرفين وعلى ديمومة الثروة السمكية وتحسين الموارد السمكية لموريتانيا مع احترام كامل للمعايير الدولية المنصوص عليها في هذا المجال وأنها تؤكد الطرف الأوربي على تحقيق شراكة حقيقية مع الطرف الموريتاني نعم المفاوضون الموريتانيون هذه المرة أرادوا   أن تكون السيادة الوطنية ومصلحة الصيادين الوطنيين فوق المطالب لأوروبية  من خلال مفاوضات ماراتونية دامت أشهرا عديدة   أثمرت اليوم رغم ضغط بعض رجال الأعمال الاسبان بالتعاون مع نظرائهم من مصاصي الدماء الموريتانيين من ترقية قطاع الصيد واستفادت الصيادين التقليدين الموريتانيين من ثروتهم السمكية التي كان الطرف الأوروبي يزاحمهم في اصطيادها وذالك بجعل الاخطبوط وهو السمك الأكثر ربحا  ورواجا في الأسواق الدولية واليابانية مادتا خاصة بالموريتانيين مما شجع الموريتانيين العاملين في هذا القطاع من جني أرباحا هامة خلال السنة المنصرمة زادت في بعض الأحيان  بعد كل راحة ابيولجية على 12 مليون دولار أمريكي لقد شكل هذا الاتفاق نصرا للمفاوضين الموريتانيين  وتجسيدا لإرادة صادقة تهدف إلى تطهير البلاد من كل أشكال الفساد التي كانت تعشش في هذا القطاع الحيوي في اقتصادنا الوطني  وهو ما جعل الصيادين  اليوم يخرجون في تظاهرات  دعما لهذه السياسة الرشيد التي مكنت موريتانيا من حماية شواطئها الغنية بكل أنواع السمك من نهب الأساطيل الأجنبية وفرض رقابتها على كل المياه الموريتانية باقتناء احدث البواخر في مجال الرقابة مجهزة بكل التكنولوجيا العصرية للرقابة عن طريق لأقمار الاصطناعية  وزوارق الرقابة السريعة وهي باخرة اتفاق حاول البعض من أصحاب الضمائر المريضة التشكيك في أهميته الاقتصادية والاجتماعية لأنه لا يخدم مصالحهم الضيقة لكنه اليوم أصبح حقيقة ينعم فيها الفاعلون و العاملون في قطاع الصيد البحري بمزاياه الملموسة على ارض الواقع  حينما أصبحنا نتحكم في مادتنا السمكية  خاصة في ما يتعلق بلاخطبوط الذي تم تأميمه  ليكون خاصا بالصيادين التقليدين الموريتانيين ولأسطول الوطني  مما ضاعف اليد العاملة في هذا القطاع والاستثمار فيه من طرف بعض الشباب الذين استفادوا من قروض مالية مقدمة من طرف صندوق القرض والادخار لمن كانوا يعملون  سابقا على متن بعض البواخر الاسبانية التي كانت تعمل في مجال صيد الاخطبوط وانسحبت بعد ان أصبح خاصا بالموريتانيين يتميز الاتفاق الجديد عن سابقه بفترته التي تدوم سنتين بدلا من أربع سنوات،وما تضمنه من إجراءات للحفاظ على الثروة السمكية من خلال إبعاد الأساطيل الأوربية عن السواحل وحجم التعويض الذي بلغ فى الاتفاق الجديد 113 مليون يورو للسنة في حين بلغ في الاتفاق السابق قرابة ثمانين مليون يورو. من جهة أخرى يتميز الاتفاق بنوعيات وكميات الأسماك المصطادة، إذ ينص الاتفاق الجديد على منح السفن الأوربية اصطياد 300 ألف طن من الأسماك السطحية وخمسة آلاف طن من صيد الجمبري و2400 طن من الأسماك القشرية ويستثنى من الأسماك القاعية صيد الرخويات مثل سمك الأخطبوط وهذا الاستثناء لم يكن ضمن الاتفاق السابق. كما يتضمن الاتفاق الجديد إلزامية تفريغ الأسماك القاعية بميناء نواذيبو والقيام بعمليات تحويل الحمولات من سفينة لأخرى أمام الرقابة البحرية بالنسبة للصيد السطحي، وتحويل نسبة 2% منه (الصيد السطحي) للمسامك الموريتانية هذا إضافة إلى تخصيص 60% من طواقم السفن الأوروبية للعمالة الموريتانية. ومع بداية هذا الاتفاق سجلت عائدات الصيد التقليدي لعام 2012 291 مليون دولار امركي ومخزون وصل 35000 ألف طن من الاخطبوط  ويعمل بهذا القطاع حاولي 36000 ألف صياد تقليدي ويستخدم 7500 زورق  ويوفر قطاع الصيد التقليدي 60 في المائة من كمية الإنتاج الوطني وتشهد هذه الأيام المياه الإقليمية الموريتانية عودت بعض البواخر الاسبانية ولأوروبية لمزاولة نشاطها بعد أن تخلت عن  رغبتها في اصطياد الاخطبوط الموريتاني ولم تخلوا انواذيبو عاصمة السمك الموريتاني هذا اليوم من مظاهر الاحتفالات  بمرور سنة على هذا الاتفاق حيق نظم قسم الصيد التقليدي تظاهرة  عبر من خلالها العاملون في هذا المجال عن فرحتهم بتأميم مادة الاخطبوط وجعلها موريتانية واصفين هذا القرار بالتاريخي مثل  قرار تأميم ميفرما  و استحداث الأوقية الموريتانية

27. يوليو 2013 - 10:23

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا