في سنة 2007م أعلن في موريتانيا عن إطلاق أول شحنة لتصدير النفط من حقل شنقيط عن طريق شركة وولد سايد الأوسترالية بحمولة حوالي 300000برميل يومياً حينها عمت الفرحة ساكنة موريتانيا واحتسب العمال قبل عامة الناس أن فجرا من رغد العيش الكريم قد أشرق، وأن الهجرة نحو بلدان الخليج ودول الغرب سيتوقف قطارها، وأن نسبة دخل الفرد في الدولة النفطية الحديثة سيماثل نسبة دخل الفرد في الدول المصدرة للنفط،كما أن توقع استحداث بنية تحتية راقية على غرار ماهو موجود في الدويلات الصغيرة الأقل إنتاجا للنفط لما يتحقق لا في العاصمة ولا في نواذيبو ولا في المحافظات الأخرى ذات الثروات المتعددة أو في المدن ذات الموقع الإستراتيجي في الأطراف او في الوسط.
لم يشعر جيل 2007 م بإضافة ثروة جديدة لحفنة الثروات التي حبا الله بها موريتانيا كالحديد والذهب والنحاس فضلا عن السمك علاوة على السهول الفيضية الصالحة للزراعة والتي تزيد على مساحات دول في أوروبا والشرق الأوسط.
مع انقضاء سنة 2023م أعلنت مملكة مناجم موريتانيا "شركة اسنيم " عن تحقيق حلمها وهو تصدير 14مليون طن من خامات الحديد، والمفارقة أيضا أن المواطن البسيط والعامل الكادح لم يشعرا بمقابل هذا الإنتاج الذي يعتبر حقيقة معجزة المعجزات في أجواء مشحونة بالأزمات الدولية والحروب والصراعات البينية فزيادة الإنتاج نجاح لكن أهم منها النجاح في الحد من ارتفاع الأسعار وانخفاض معدلات البطالة ف...اتسونامي الهجرة إلى أمريكا والخليج يوحيان أن سياسة التشغيل و الرفاه المشترك تحتاج إلى نسق جديد وفلسفة مغايرة للروتين...
إذا كان حلم اسنيم قد تحقق، وحلم شعب اليوم هو مأمورية ثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فإن حلم شعب أيضا يكمن في العيش الكريم ورفاهية مشتركة طالما أن الثروات التي تمكن من ذلك موجودة،حديد،سمك،ذهب، نحاس، زراعة......