احتضن قصر المؤتمرات "المرابطون" في نواكشوط، اليوم، فعاليات انطلاق الملتقى الدولي الرابع، للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، المنظم بالشراكة مع الحكومة الموريتانية، وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وبرئاسة الشيخ عبدو الله بن بيه، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات، رئيس منتدى أبوظبي للسلم.
رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ألقى كلمة خلال إشرافه على انطلاق الملتقى قال فيها إن ما يجتاح إفريقيا والعالم من عنف يؤكد الحاجة للتخلص نهائيا من العنف والإرهاب كما يعمل على ذلك التعليم العتيق.
مردفًا أنه في تاريخ موريتانيا نشأ نظام تعليمي عتيق فريد جسدته المحاظر الشنقيطية التي امتدت شمالا وجنوبا ووقفت في وجه التطرف، وإدراج اليونسكو للمحظرة كتراث ثقافي دليل قاطع على أهمية التعليم الأصلي.
كما نبه رئيس الجمهورية إلى أن العمل جار على تعزيز الجسر بين التعليم العتيق والمحاظر في المؤسسات التعليمية وإنشاء العديد من الكراسي العلمية.
العلامة الشيخ عبدالله بن بيه أكد في كلمته بالمناسبة أن الملتقى هذا العام هو محطة جديدة على دروب السلام، التي سلكها المؤتمر منذ انطلاقه، في بحثه الدائم عن أسباب الوئام والأمن، والعافية والسكينة، متنقلاً بين الموضوعات، ومتحرياً أفضل المقاربات.
بن بيه قال إن اختيار المؤتمر في هذه النسخة لشعار: "التعليم العتيق في إفريقيا.. العلم والسلم"، يتنزل ضمن البحث المستمر عن معززات السلام وأسباب الوئام من خلال تناول أحد أهم مرتكزات مقاربة السلم وهو مرتكز التعليم والتربية.
وطالب العلامة بوقف "الحرب البربرية الهمجية التي تشن على إخواننا المستضعفين في غزة".
مضيفا أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشاطر موريتانيا العمل من أجل إيقاف الحرب البربرية التي تشن في غزة وإيصال المساعدات للمتضررين في غزة وإنشاء محطات لتحلية المياه للسكان ومراكز لعلاج الضحايا.
الملتقى عرف تسليم الرئيس الغامبي آدما بارو جائزة المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، حيث قدمت له من طرف العلامة عبدالله ولد بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم، تقديراً لجهوده فى دعم الأقليات فى بلاده ومساهمته فى تعزيز السلم.
الرئيس الغامبي آدما بارو اختير من بين 9 مرشحين للجائزة التي تمثل قيمة كبيرة لصناع السلام من القادة الأفارقة.
ومن المقرر أن تنظم غدا الأربعاء ضمن أعمال الملتقى، قمة الشباب والمرأة في نسختها الثانية، ومعرض بعنوان: "التعليم العتيق في أفريقيا.. التحصين والتمكين" تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه.