نظمت وزارة المياه والصرف الصحي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم في نواكشوط، ورشة فنية تعنى بإعداد المخطط التوجيهي لبيانات المياه والصرف الصحي.
الورشة، التي تستمر يومين، تهدف إلى إعداد مخطط توجيهي لبيانات ومعلومات المياه، وصياغة النصوص القانونية والتشريعية المنظمة لهذه البيانات، وتحديد الجهة المسؤولة عنها، سبيلاً لإنجاز نظام معلوماتي متكامل للمياه والصرف الصحي.
مولاي الحسن أحمدو، المستشار المكلف بالمياه الحضرية، الأمين العام للوزارة وكالة، قال في كلمة له خلال افتتاح أعمال الورشة، إن قطاع المياه والصرف الصحي بذل في السنوات الأخيرة جهودا كبيرة في سبيل التحسين من الحكامة بجميع أبعادها، وهو ما تجسد في إعداد استراتيجية وطنية للولوج المستدام لخدمات المياه والصرف الصحي في أفق 2030 تمشياً مع الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك.
مبينا أن تسيير البيانات والمعلومات في هذا المجال، ابتداء من الحصول عليها بصورة شفافة وتخزينها، مروراً بتحليلها ومن ثم تبادلها بين منتجها ومستخدمها، يشكل ركيزة أساسية في إرساء تسيير مندمج للمصادر المائية وخدمات الصرف الصحي.
بدورها أوضحت ماجالي رومدن الممثلة المساعدة لليونسيف أن هذه الورشة تعتبر استمرارا للدعم الذي تقدمه اليونيسف في إطار إنشاء نظام بيانات ومعلومات متكامل للقطاع الذي تمخض عن دراسة تشخيصية معمقة لأنظمة المعلومات الحالية، تبعها وضع خارطة طريق مصممة خصيصًا لهذا الغرض.
كما بينت أنه تم إحراز تقدم كبير في الولوج إلى المياه بموريتانيا، حيث أصبح ما يربوا على 78% من السكان يتمتعون الآن بإمكانية الوصول إلى مياه الشرب الأساسية و56% لديهم إمكانية الوصول إلى الصرف الصحي، مع وجود تحديات للحصول على تلك الموارد، لا سيما في المناطق الريفية النائية من البلاد والأطراف الحضرية.
