أشرفت السيدة الأولى مريم فاضل الداه، اليوم بمقاطعة أطار، على إطلاق برنامج لتمويل 326 مشروعا في المجالات الداعمة للأمن الغذائي المحلي، بتمويل يصل إلى 100 مليون أوقية قديمة، ومعرض للمنتوجات الزراعية النسوية تحت شعار "معا من أجل مشاركة فاعلة في تحقيق الاكتفاء الذاتي".
التمويلات تشمل التجمعات النسوية ببلديات آدرار، بهدف تعزيز قدرات السكان للتصدي للتغيرات المناخية، كما تدخل ضمن البرنامج الموجه للتمكين الاقتصادي للمرأة الموريتانية على عموم التراب الوطني.
ويتضمن المعرض، الذي تم إطلاقه، عرضا للمنتجات النسوية في مجالات زراعة الخضروات والزراعة تحت النخيل ومشتقات النخيل ومعالجة الألبان ومشتقاتها، وهو معرض يجسد بشكل ملموس مساهمة المرأة الآدرارية في مجال الأمن الغذائي.
وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، قالت في كلمة لها بالمناسبة، إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خصص عدة محاور من برنامج “تعهداتي” لترقية العمل الاجتماعي وشموليته وتمكين المرأة وإنصافها وحماية الطفل ورفاهيته.
مضيفة أن وزارة العمل الاجتماعي تتولى تمويل أكثر من نصف التمويلات المقدمة للتجمعات النسوية بتكلفة تزيد على 66 مليون أوقية قديمة، ضمن البرنامج الموجه للتمكين الاقتصادي للمرأة الموريتانية على عموم التراب الوطني، مشيرة إلى أن الوكالة الوطنية للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” تتولى تمويل 169 مشروعا بقيمة إجمالية تصل 33 مليونا و800 ألف أوقية قديمة.
كما أشرفت السيدة الأولى، رفقة والي آدرار عبد الله ولد محمد محمود، على تدشين فرع مكتمل لمركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة، وسيقدم هذا المركز، الأول من نوعه في الولاية، خدمات تكوينية وتعليمية لفائدة 58 طفلا موزعين بين الصم والمكفوفين وأطفال التوحد ومتلازمة داون والإعاقة الذهنية.
التدشين جاء تجاوبا مع الاحتياجات التربوية للأطفال ذوي الإعاقة في ولاية آدرار، والتي أظهرتها الأيام التشخيصية المنظمة مؤخراً في أطار من طرف مركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة، ومركز الشيخ زايد لأطفال التوحد والمدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي.
وفي إطار زيارتها لولاية آدرار، قامت السيدة الأولى بزيارة لتوسعة فرع مركز التكوين لتمكين المرأة، الذي يشمل تدشين ورشة صناعة الحلويات ومشتقات الألبان وتوسعة ورشة الخياطة بما يساعد في تلبية احتياجات الولاية من الزي المدرسي.
المركز يقدم 23 مجالا للتكوين بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء من خلال التكوين المهني ومساعدتهن في الولوج لسوق العمل وتقديم المشورة الفنية لتشجيع المقاولة النسوية.