لا زلنا نخوض مع الخائضين في التفكير وتبادل الرأي بشأن اشكالية تؤرقنا جميعا فرادى وزمرا في هذا البلد عامة وخاصة وخاصة الخاصة وهي التفكير عن ما السبيل إلى الإستهداء إلى طرائق قددا للأقلاع ببلدنا? نحو النهضة والتقدم حيث مكابدة ومعاناة هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره. ونحن حل بهذا البلد ووالد وما ولد.
ولي اليقين أن التنمية ببلدنا هي الشغل الشاغل واولوؤة الأولويات للشعب الموريتاني فهو يمثل الهدف الأسمى لدى الراعي والرعية وهو العهد الذي بين الحاكم والمحكومين.
وقد اطلعتكم في مقالي الفارط أن بامكان اقلاع اي بلد من البلدان أن ينفض عنه غبار التخلف والجهل والمرض وينهض إلى آفاق أرحب وأوسع وواعدة، ما توافرت لديه الأسباب الممكنة من ذلك كالإرادة السياسية لدى ساستنا واالإصرار لدى ابنائه والتشمير عن سواعدهم والهبة كرجل واحد من قبل مواطنينا لبناء هذا الوطن الغالي- موريتانيا
فهي ملكنا ولا أرض لن سواها. تحت قيادة رشيدة تراعي مقتضيات المصلحة العامة لهذا الشعب المسكين. تحدمه سيد القوم خادمهم وتعنى بشؤونه وتدبيرها احسن تدبير. ومتصالحة مع ذاتها للعبور به إلى بر الأمان وإلى مصاف والدول الصاعدة كما تطمح إليه بعض دول الجوار..
و في هذه السانحة حق لنا أن نتساءل ربما تساؤلا مشروعا هل أن وضعنا الحالي للبلد على كافة الأصعدة والبادي للعيانله يستلهم جرعة أمل أو خيبة واحباط لدى Le وططرق التس#يرcitoyen lambda في عريشه أو خيمته متروك لقدره في الفقر والجوع والعطش والمرض..الخ فهذه الوضعية المز،ية والمزمة تحتاج إلى تدخل السلطة بكافة مكوناتها. كما تحتاج لاصحاب الرأي والمال وأهل المشورة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من شبه الهالكين على شفا شرف هار. من هنا لا مجال ولا وجاهة في ابقاء ما كان على ما كان
الكمال لا يصح أن ينهض شعب بأكمله بطائر بجناح واحد مهيض? متدل بلحم جسمه لا يقدر على شيء? من الشخوصالمكزورة والمعادة والعافية عن الإتيان بشيء جديد أو بسياسات أو برامج أو بخطط أوطرق تسيير مبتكرة تخدم الصالح العام.
وإذا تقرر هذا وإن نسينا لن ننسى في مجال الديموقراطية التذكير باهمية المعارضة أي معارضة، التي هي قيمة أساسية من قيم الديموقراطية، ولا يمكن الإستغناء عنها بل تعتبر اهم عند العالم من بعض الأنظمة التي تجيئ ثم تذهب وليست باقية إلى الأبد. ، كما يتصورها البعض، فلا تعدو كونها مجهود لعرقلة تحقيق الانجازات او لمعاكسة برامج الحكومة لإفشالها، أو لمساعيها المتواصلة لوضع البلد تحت العصي في عجلة الدولة لتكبو، أو أنها المعارضة، مشروع قتل وتصفية من قبل النظام القائم لها دائما وأبدا، لكن المعارضة في الديمو=راطية هي كالحكومة من المفروض وربما - ليس هو الحال عندنا أن تكون لها برامج ومشاريع ورؤى ومفاهيم، تقترب او تبتعد عن برنامج السلطة، حسب الظروف والمعطيات، لدرجة ان لها في بعض البلدان، كما هو الحالبته في بريطانيا، تسمى حكومة ظل، تمارس عملها وكأنها فيمن بيده بعض السلطة بيد أننا على النقيض تماما تظل المعارضة في بلدنا غير محمودة أو غير محبذة وليست حبيبة النخبة ولا الجماهير وينفرون منها بل الكل يهرب أمامها ولا يحبذها.، نخبة وقواعد رغبة في ما عند السلطة من مغانم وكعكات دسمة بلغة الفطائر UN GÂTEAU À PARTAGER فهي تقسمه كما شاءت على الموالين لها الحقيقيين منهم والوهميين تختار من بينهم ومن فوقهم ومن تحتهم من ( مع أو ضد) انصبت المفروضة في القسمة. والله تعالى وحده الذي يعلم السر والنجوى اعلم بما في قلوبهم أولئك الموالين المزعومين والمهرجين لأن قلوب العباد بين اصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء كما جاء في الأثر.
وحيث يجتاز بلدنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مساره السياسي تحت مظلة انظام قائم قد اشرف او قاب قوسين أو أدنى من نهاية ماموريته الأولى التي كانت تحت رئاسة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلا أننا نلاحظ ورنرصد كسياسيين ومراقبين أن أغلبيتنا الصامتة من الجمهور تعاني تحت ظروف استثنائية غير اعتيادية عدم توافرها على مركوب طائر بجناحين أو بجناح معطوب
لندرة اسطول النقليات من موجودات الطيور الصالحة للتحليق لأن طائرنا هذه المرة مولود مشوه، فالطائر الذي خرج من البيضة له مواصفات غريبة، فمن جانب التصق جناحاه ببعضهما فلم يعد المواطن يميز بينهما، فمن هو في السلطة بالأمس لا يبرح مكانه مدة وغدا لناظره غريب ثم وبنفس العقلية من كان معارضة بالأمس يصبح يتنكر لها ويغير بدلتها ولم يعد حتى يمشي مشيتها. فالكل مع وضد في آن واحد عن حق أو باطل. وهذه مصيبة كبرى إذ اربكت المشهد السياسي الوطني واربك حتى أصحاب القرار ولها تداعيات سلبية على بعض القرارات المصيرية التي تصب في مقتضيات المصلحة العامة لعامة الناس وحتى النخبة لم تسلم هي الأخرى من هلوستها نحو البحث عن التعيين للحيلولة للوصول إلى الكرسي مهما كانت التكلفة وإالمناصب العليا وأحيانا كثيرة دون جدارة واستحقاق غير عابئ إلا بمصالحه الشخصية. الديموقراطية في البلد ليست بحق في عافية لما تكون نظرتها للمعارضة على أنها عمل غير مربح أو مدر للدخل أو شر مستطير وليست في سياق متزن وواضح وبأجندات وأهداف واضحة، حيث لم نسمع قط لحد الآن أن جزءا من حكومة في بلد ما هدد بان ينتقل الى المعارضة، لان الكتل والأحزاب أما مع او ضد مشروع الحكومة، أما أن تكون مع وضد في آن واحد، فتلك هي المزحة الثقيلة التي خلطت أوراق السياسيين في بلدنا حيث خاصة لم نعد نميز بين الغث والسمين والصالح والطالح "فالنخبة" المرتزقة الحاضرة الغائبة كل وقت وحين إلا في مناسبات أخذ صور السيلفات أو على طاولات الموائد البارحة المخملية والتى لم نكن على عهد بها لوقت قريب فكل ذاك التمظهر والإستعراض السحري والساحل المفتعل لا يبغي به اصحابه ومرتاحه سوى للإبتزاز والإبتزاز فقط..و قال تعالى : ( وكل ألزمناه طائره في عنقه )