كيف بشعب مثل شعب مصر أن يرضي بهذه المجازر التي نشاهدها اليوم علي شاشات التلفاز؟هل يعقل أن مصربما فيها... تسقط في أيدي المتآمرين بهذه السهولة؟
أما من عاقل في مصر يستطيع أن يقف نزيف الدم هناك
أين العلماء والمفكرين والباحثين والشعراء والمثقفين والفنانين والصحافيين والأساتذة والمجتمع المدني ودعاة حقوق الإنسان في مصر؟
أين اذن دور الأزهر والكنيسة...؟ هل اسكت العسكر المصري أصوات ولئك عن قول الحقيقة وإنقاذ أخوانهم من ويلات الحروب و الفتنة؟
أبعد هذا الذي حصل خلال المجازر التي حصلت أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة،يمكن لنا أن نتأمل من الجيش أن يكون المنقذ للشعب المصري؟
إن المتتبع لأحداث مصر لاشك سيلاحظ عمق الهوة بين الطرفين،مما يؤكد أن القادم أسوء ويستدعي أن تعي القوات
المسلحة حقيقة ما يجري وتتحمل مسؤولياتها وتجبر الشرطة علي التراجع عن قتل المواطنين وإيجاد حل سلمي
للأزمة وعودة التيارات العلمانية إلي رشدها واخذ موقعها بين التكتلات الثورية.. وإلا فان الأمور في مصر مؤهلة إلي الانفجار وسيل المزيد من دماء الأبرياء
والآن وبعد سفك الكثير من دماء أبناء مصر الشقيقة،ولكي لا يفقد آخرين أرواحهم،فبات من الضروري إيجاد مبادرة
جادة وشاملة لإنقاذ الوطن ووأد الفتنة في مهدها. والعود بالبلاد إلي ديمقراطية حقيقية ومتكاملة ومستقلة كل
الاستقلال عن المؤسسة العسكرية،وأن يعود العسكر إلي ثكناته و يبتعد عن السياسة ويحافظ علي وحدة التراب
.الوطني ويدافع عن الحدود ويحميها من الطامعين والعابثين بأمن مصر.