هل نرضي بما يجري في سوريا الحبيبة؟؟!! / تماد بنت جدو

لقد نفى الجيش السوري اليوم الأربعاء أن يكون استخدم الأسلحة الكيميائية في قصفه علي مناطق في ريف دمشق. وقال إن ذلك الدعاءات باطلة تندرج في إطار الحرب الإعلامية على سوريا،

عن أي سوريا يتحدث النظام الأسدي؟هل يعني بها هذه الجثث المتناثرة في دمشق وريفها وحمص وحلب و اللاذقية...أم الدماء والأشلاء التي تسيل مثل الأنهار علي طرقاتها وشوارعها؟. هل كان النظام الدمشقي يمثل حقا قلعة الصمود والمقاومة؟ كيف بنظام يقتل شعبه بهذه الطريقة البشعة،أن يمثل إلا نفسه ومصالحه الضيقة؟!! ثم أن نظاما يدعي أن الجميع يتآمر عليه،فكيف به هو يتآمر علي شعبه وأرضه، ويؤكد إصراره علي مواصلة جرائمه؟. إلي أين يريد الأسد وزمرته أن يصلوا بالشعب العربي الأبي؟. أما حان لبشار أن ينحني لشعبه ويعتذر منه ويطلب عفوه ومسامحته؟. إلي متى تتواصل المجازر في سوريا، مثل مجزرة الهجوم الكيميائي الدموي التي وصلت إلي 605شهيدا؟. أما من منقذ للشعب السوري من حمام الدم الذي ينحصر فيه علي مرآ ومسمع من العالم كله،دون تلبية صراخ وأنين أطفاله ونسائه وشيوخه؟. هل تكفي لتغيير الأوضاع في العاصمة الأموية، بيانات التنديد والشعارات من هنا وهناك،مثل الذي سمعناه اليوم عن الجامعة العربية،كطلبها من فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سوريا بالتوجه فورا إلى منطقة "الغوطة" للتحقيق في ملابسات الجريمة التي وقعت هناك؟. واللافت في المأساة المتواصلة في دمشق أن البعض مازال يري في الأسد حامي حرمات الأمة وممثل قلعة الصمود والدفاع عن الشعوب العربية الإسلامية،مثل هؤلاء رؤساء بعض الأحزاب السياسية في موريتانيا،أرض الرباط والمقاومة!!،الذين شدوا الرحال إلي ديار الأسد لمآزرته وتقديم الولاء له. altمن أجل ماذا يا أبناء شنقيط،أيهون عليكم الدم العربي إلي هذا الحد؟ماذا ستقولونه لإخوانكم في سوريا، حين يشاهدونكم وانتم تصافحون قاتلهم؟؟من أجل ماذا فعلتم ذلك، يا أحفاد المرابطين؟.  

24. أغسطس 2013 - 17:59

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا