تتطلع الساحة السياسية والإعلامية في البلد - في هذه "اللحظات الفارغة" من التاريخ السياسي الوطنى - إلى معرفة موقف حزب "تواصل" النهائي من الإنتخابات البلدية والتشريعية المقبلة بعد تأجيلها إلى أواخر شهر نوفمبر القادم..
ويحبس "المشفقون" و "الناقمون" على الحزب على حد السواء أنفا سهم ترقبا لأي "مفاجئة" قد يفجرها "القرار المرتقب" لقادة الحزب المواصلين لإجتماعاتهم حتى وقت كتابة هذه الأسطر من أجل بلورة موقف واضح من الحدث السياسي الأبرز في البلد الآن..
أدرك -كغيري من المتابعين - أن تواصل مرتهن - أكثر من غيره من الأحزاب السياسية الوطنية - لإكرهات "المؤسسية" ومتطلبات "الشورى" لكن يجب أن يدرك التواصليون -وهم مدركون لذالك فعلا - أن المرحلة الراهنة حساسة وحاسمة , وأن أي موقف سياسي لايأوى إلى "ركن من الواقعية شديد" قد يكلف الحزب "تبعات سياسية" لن يكون التخلص منها وتجاوزها بالأمر السهل ولا الهين ..
وأدرك أن تواصل أول المتضرين من مآلات "المقاطعة المرجوة" بفعل حيازته على قاعدة شعبية صلبة ومستقرة وقابلة للزيادة والتطوير في مختلف منطاق الوطن بدون استثناء رغم التفاوت في مستوى الحضور من منطقة إلى أخرى , ومن ثم فإن التفريط في "مكسب شعبي" وانتخابي كهذا يعد "مغامرة سياسية" غير مضمونة النتائج ..
لكن رغم كل ذالك :...
أحذرو المشاركة أيها التواصليون في انتخابات شكلية غير متكافئة الفرص ولا تتوفر على مقومات النزاهة والحياد والشفافية المطلوبة , ولا على إشراف وطني ذي مصداقية مقنعة..
أحذرو المشاركة أيها التواصليون في انتخابات لا تشرف عليها "مؤسسات انتخابية" يوثق بها , وتفتقد لوجود "شخصيات ذات كفائة وطنية" قادرة على الوقوف في وجه "الإنحياز السياسي المكشوف" , وقادرة على مواجهة "أباطرة الفساد والحيف" المتحكمين في الفعل السياسي في البلد والمتغلغلين في الدوائر الإدراية والسياسية في الدولة..
أحذرو المشاركة أيها التواصليون في انتخابات أ حادية أعلنت من جانب واحد , وتستخدم فيها وسائل الدولة ونفوذها وسلطانها وهيبتها وأموالها , ويقود لوائها "جنرالت الدولة" ووزرائها ومدرائها وولاتها وحكامها و"رتب بين ذالك كثير" ...