نظم منتدى الوحدة السياسي، مساء اليوم، بقصر المؤتمرات في نواكشوط، تظاهرة سياسية دعمًا لترشيح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، تحت عنوان "المأمورية الثانية تجمعنا"، وذلك بحضور رئيس المنتدى محمد محمود ولد سيدي المختار، ونائب رئيس حزب الإنصاف محمد يحي ولد حرمة، والأمناء التنفيذيين بالحزب با عثمان وسيدي محمد ولد بونه الملقب "المدير"، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وعدد من كبار الشخصيات الوطنية العامة فضلا عن أعضاء ومنتسبي المنتدى وداعميه.
التظاهرة استهلت بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم مع القارئ الناجي ولد بلال، تلتها وقفة لتحية النشيد الوطني.
رئيس منتدى الوحدة السياسي محمد محمود ولد سيدي المختار، ألقى كلمة بالمناسبة استهلها بالترحيب بالحضور خصوصًا ممثلي حزب الإنصاف والشخصيات السياسية الوازنة والجماهير الذين غصت بهم قاعة قصر المؤتمرات، كما خص بالشكر أعضاء المنتدى على ما بذلوه من جهود مضنية طيلة الأشهر الماضية، والتي أسفرت عن مخرجات من بينها تسميته رئيسًا قياديًا للمنتدى، وتسمية السيدين: الدكتور الحسن ولد كبود وإسلك ولد أربان نائبين للرئيس، وبعضوية السادة: محمد ينج ولد الشيخ أحمد، وعبد الله ولد أحمد عثمان ومحمد المختار ولد امبخوَ والإمام سيدي محمد ولد اباب.
مضيفًا أن الجهود توجت أيضًا بهذا المهرجان الذي تميز بحضور نوعي لافت، مهنئًا إياهم على هذا النجاح اللافت والمبهر، شاكرًا الأعضاء على الثقة التي وضعوها فيهم كقيادة للمنتدى، معبرًا أنها في الوقت نفسه سانحة لاستشعار جحم المسؤولية الملقاة على العواتق، متعهدًا بتحمل تلك المسؤولية، وأن يكونوا عند حسن الظن.
وقد أكد ولد سيدي المختار أن من أبرز الأهداف التي أسس عليها المنتدى منذ أول يوم هو دعم البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والمطالبة والتحضير لترشحه لمأمورية ثانية، انطلاقًا من قناعة راسخة بضرورة السعي فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض، ومواصلة المسار التنموي الشامل الذي اتسمت به فترة حكمه في مأموريته الأولى، وما زامن ذلك من تهدئة سياسية والحرض على إشراك الجميع، ما جعل الجو السياسي في البلاد استثناء في شبه المنطقة التي عصفت ببلدانها الأزمات السياسية.
كما جدد رئيس منتدى الوحدة السياسي الترحيب بالكل، معلنًا إبقاء أيادي المحبة والود ممدودة للجميع أفرادًا وجماعات ساسة وناشطين، شريطة وحدة الهدف المتمثل في دعم البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، متجاوزين بذلك كل الخلافات الجانبية والنعرات لتحقيق الأهداف المنشودة.
داعيًا إلى البدء في تحقيق أهداف مسيرة المنتدى بالجد والعمل الدؤوب، لتحقيق الغايات وتسهيل الصعاب، فالوصول والنجاح مضمونان بحول الله، على حد تعبيره.
وبدوره ألقى نائب رئيس حزب الإنصاف محمد يحي ولد حرمه كلمة عبر في مستهلها عن فخره واعتزازه بهذا الحشد الاستثنائي، مؤكدًا على أهمية الحدث الجامع، ومنبهًا إلى ضرورة التضامن مع الأخوة الفلسطينيين ونصرتهم في محنتهم، وما يتعرضون له من عدوان وتهجير.
وقد ذكّر ولد حرمة الحضور بأنه تفصلنا قرابة أربعة أشهر عن حدث هام هو انتخاب رئيس الجمهورية، وهي مناسبة مهمة بدأ الإعداد لها منذ أشهر بمبادرة التأم فيها أحزاب الأغلبية للمطالبة بترشيح رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية، مشددًا أن هذه الدعوة لها مسوغات عدة من أبرزها أن السياقات الوطنية والإقليمية والدولية تستوجب مواصفات قيادية للرئيس المقبل، من ضمنها إجماع وطني وتجربة ومؤهلات على القيادة، وهي مواصفات موجودة في رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حسب قوله.
كما عدد ولد حرمة أبرز إنجازات رئيس الجمهورية على جميع الأصعدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها.. مؤكدًا دعمهم في حزب الإنصاف لمنتدى الوحدة السياسي في مسعاه هذا المطالب بترشيح رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية.
وقد عرفت التظاهرة تقديم ورقة تعريفية تقول إن منتدى الوحدة السياسي تأسس انطلاقًا من رغبة جامحة ولحظة جامعة لطيف واسع من الفاعلين السياسيين ورجال الأعمال وقادة الفكرة والرأي والنشطاء في المجال السياسي، بغية المشاركة الفعالة والبناءة في صرح البناء الوطني السياسي، والاجتماعي منه على وجه الخصوص، وذلك من خلال دعم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والإشادة بما تحقق ويتحقق من برنامجه الانتخابي "تعهداتي".
قادة ومؤسسو وأعضاء المنتدى يلتقون – حسب الورقة التعريفية - في دعم برنامج رئيس الجمهورية والعمل على نجاحه في المأمورية الثانية.
ويتألف المنتدى من مجلس أمناء وهو اللجنة القيادية، ومجلس استشاري وأمانة عامة ولجان مقاطعية.
1- اللجنة القيادية:
يضم مجلس الأمناء رئيس المنتدى ونائبين للرئيس وأعضاء الأمانات الأخرى المشكلة للمجلس، ويمثلون جمهورًا عريضًا من المؤمنين ببرنامج رئيس الجمهورية، وعلى استعداد دائم للعمل في فريق يخدم هذا التوجه، على حد تعبيرهم.
2- المجلس الاستشاري:
ويتكون من 20 عضوًا ينتخِبون من بينهم رئيسًا ويمثلون مختلف التوجهات داخل المنتدى، وبتمثيل عادل للمكونات المشكلة لمنتدى الوحدة السياسي.
3- الأمانة العامة:
الأمين العام هو عضو بالضرورة مؤسس واستحقاقي في مجلس الأمناء، وهو المسؤول عن التسيير المالي والإداري للمنتدى، وينسق عمله ويدعو ويوقع دعوات اجتماعات مجلس الأمناء، والدعوات العامة بالتشاور مع رئيس المنتدى وأعضاء مجلس الأمناء.
4- اللجان المقاطعية:
يقع المقر الدائم للمنتدى في العاصمة نواكشوط وتتبع له فروع في مقاطعات الوطن التي يمتلك فيها المنتدى قواعد شعبية فعالة، ويمثله فيها رؤساء لجان مقاطعية، وهو حتى الآن ممثل في ولايات نواكشوط الثلاث والحوضين الشرقي والغربي ولعصابه وكيديماغه وتكانت ولبراكنه، هذا بالإضافة إلى الجاليات في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة والسنغال والغابون وآنغولا.
كما تم خلال التظاهرة السياسية تقديم فلم يتحدث عن أهم إنجازات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال المأمورية الأولى.