لم يكن لقرار الوزارة الوصية للرماية أن يجد طريقه لمنع المسابقة في الولاية الثانية للوطن إلا بعد أن أصاب قلوب عشرات من محبي تلك الرياضة الدينية الأخلاقية ،الذين أتوا من أصقاع المعمورة ليومها المشهود الذي يتأرجح بين وزيرة لم تطلع على قوانين اللعبة ،
ورئيس لها له أجندته الخاصة ومشاكله مع الوزيرة ،لتبقي مدينة لعيون تحن لماضيها الرمائي وكرم ضيافتها الجميل الذي عبرت عنه نائبتها مشكورة ولها الفضل.
بينما ونحن نعاني تلك التجاذبات كانت آذاننا تصكها أخبار مصر بالقتل والتنكيل ،وتفجيرات لبنان ،ووضع سوريا المعروف الذي يبكي الصبي قبل الشيخ ولله عاقبة الأمور .
بينما الأمة تعاني جميع أنواع التنكيل والبطش من أعدائها وأولادها الخبثاء ، كانت أرض الملثمين بلاد السيبة في خريفها الجميل تئن هي الأخري تحت رحمة التجاذبات السياسة ،ومشاكل الأفراد ،ونزوات الحرزاب التي هي أشكال وطرق قددا.
بيد أن هذا الوضع الراهن ينبئ بفرج قريب حيث أمل الانبعاث يلوح في الأفق بعد انفراج أزمة الرياضة مع وزيرتها الجديدة التي خلفت تلك التي شغلت الرأي الوطني أسابيع عديدة وزمنا طويلا ،بسبب الفساد ،وقطعا منع رياضة مشرعة بسبب خلافات فردية ليس من الإصلاح في شيئ .
ليكون العام الجديد بداية لمتناقضات تتلون بتلون تلاع الربيع ،وسهول المياه الجميلة ،بنسيمها العليل بموريتانيا في فصل خريفها.
هكذا إذن تمنع ولاية الحوض الغربي من مردود معنوي وإقتصادي ،بسبب خلاف بين أشخاص ، اللهم لا تآخذنا بذنوبنا ولا بذنوب غيرنا .
ومهما يكن من أمر فإن رسالة الصدق التي نبعثها لوزيرة الثقافة ومسؤول الرماية أن أتركوا الخلاف وسددوا وقاربوا ، وتأملوا واقع الأمة وارحموا غرباء من بني جلدتكم أتوكم من بعيد ليشاركوكم فرحة ونشوة هذه الرياضة الميمونة ،واعلموا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له .
سلمكم الله والأمة أجمعها .