مع ا قتراب الاستحقاقات الانتخابية تنشط خلايا النحل النائمة لتحول ليل البلاد نهارا في سعي دؤوب للمشاركة او المقاطعة دون تبلور موقف واضح من هذه الاستحقاقات عند ما يسمي مجازا بالمعارضة و علي النقيض تسعى الموالاة لتحقيق اكبر قدر من المكاسب
السياسية علي حساب المنسقية الهشة في سباق محموم لبدء سباق غير متكافئ بين معارضة هشة وموالاة مجازية موسمية تتغير حسب النياشين والاوسمة .القاسم المشترك بين المعارضة و الموالاة هو الاستهتار بمصير امة ملت صراخ وعويل سياسيين نجحوا منذ الاستقلال في كل شئ الا تحقيق ابسط مطلب لمنتخبيهم الحالمين بمستقبل افضل, إن المتتبع للمشهد السياسي اليوم يدرك بجلاء تبرم المواطنين من السياسيين وفعل ساس ومشتقاته وهو ما ترجم بوضوح في الاقبال الضعيف علي سحب بطاقة التعريف والتسجيل علي القوائم الانتخابية لا كرها لهذا الفريق أو لذاك بل تبرما بالعملية السياسية برمتها .ان الخيار بين المعارضة و الموالاة حشر لإرادة الناخب في اضيق زاوية ممكنة خصوصا مع فقدان الطبقة السياسية المتسمة بالجبن والنفاق السياسيين, وما اقترحه في هذا الصدد هو استقالة جماعية لصقور الفريقين الجاثمين علي صدر الشعب منذ عقود بالتزامن مع فتح المجال اما م الشباب الناضج بدل استغلاله وتهميشه من طرف شيوخ اعتادوا ملآ بطونهم بدرهم المال السياسي المتعفن برائحة الضحك على ذقون الشعب.
ينشط السياسيون هذه الايام معتلين امواج الوساطة و المحسوبية بغية تحقيق اكبر قدر من المكاسب السياسية في اقل فترة ممكنة مستغلين سذاجة بعض المواطنين وادعياء الثقافة والفكر في بلد لا تكفى كلمة انحطاط لوصف تدنى الرصيد الأخلاقي لنخبه السياسية ,مما جر البلاد لوضع لا يسر عدوا ولا صديق,ان انصار المعارضة و الموالاة انصار مجازيون بأقنعة وشوارع مزيفة تطفوا على السطح كلما تعذر الوفاق بين الفريقين لتتسع العزلة الشعورية بين المواطنين وسدنة السياسة التملقية ,ان الجهل المركب لا بجديات السياسة والتقليد الاعمى للغرب مع اغفال الخصوصية الثقافية والاجتماعية للبلد كلها عوامل ساهمت الى حد كبير في معاناة البلد جراء قرارات ارتجالية من ساسة يكذبون عدد انفاسهم ,فالترحل المعارضة و الموالاة وادعوا الشباب لأخذ الراية والمضي قدما لتحقيق امال مواطنين ملوا تخريف بعض الشيوخ ودجل السياسيين الفشلة ,ننادي بميلاد تيار ثالث متحرر من هيمنة المعارضة و الموالاة لا اقصاء فيه لاحد ولا سيطرة فيه لاحد على احد ,بعيدا عن النفاق السياسي والشعوذة الاعلامية.
ان بلاد شنقيط لم تعقم ان تلد شبابا قادرا على حمل مشعل البناء دونما املاء من معارضة او الموالاة ,وتجديد طبقتنا السياسية رديئة البنية و التكوين هو الحل لمشاكل قرن من تلاعب الساسة و صناع القرار بمستقبل امة بقيت صامدة رغم 5 قرون من النهب والسلب الممنهج .لقد بلغ السيل الزبى وسئم الكل من نفاق سياسي اخذ اشكالا مختلفة التقت في ضيق الرؤية السياسية و انعدام التحليل الاستشرافي