تحتاج موريتانيا إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا جامعا قادرا أن يكون على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين، تشعر نحوه كل الاطراف السياسية بالثقة والمصداقية لا يمثّل طرفاً فيجعل الأطراف الأخرى تشعر بالغبن.
انه الرئيس الجامع الذي يحظى بقاعدة دعم واسعة تتعزز يوما بعد يوم دعماً له في برنامجه التنموي الإصلاحي . هذا الرئيس قادر كما كان خلال مأموريته الاولى على جمع كل الفرقاء دون أن يكون مرتهناً لأي منها، ولا كيديّاً في سلوكه ضد أي منها أيضاً.
تحتاج موريتانيا إلى هذا النوع من الرؤساء بعيداً عن رؤساء الصخب والضجيج الذين عاثوا في الأرض كراهية وحقداً ضد كل من يخالفهم الرأي ، وعندما تولوا إدارة الشأن العام أهدروا عهدهم في تصفية الحسابات وغلّبوا مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن.
الرئيس الجامع القادر على قيادة السفينة بالكثير من الحكمة والروية والمسؤوليّة بعيداً عن الاستفزاز وهدر الفرص، وكما كان قادرا على تصحيح علاقات موريتانيا بمجتمعها العربي والدولي فإنه سيكون قادرا على تجاوز تلك الخطابات المسمومة والحاقدة والتي خلقت جوا مشحونا بين مكونات المجتمع .
اعتقد جازما ان التسويق لرئيس جامع ليس مناقضاً للديمقراطيّة، فالفكرة لا تناقض التداول على السلطة الذي هو مبدأ أساسي من مبادئ الديمقراطية.
فلنذهب الى انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا جامعا ونعمل على استغلال الفرصة دون هدرها كما فعلنا دائما ونبني على ما تحقق خلال المأمورية الأولى لبناء نظام مؤسساتي قادر على الصمود واستيعاب الاختلاف بيننا وإدارته.