كنت قد كتبت في تدوينه سابقة عن لقاء فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مع تلاميذ ثانوية الامتياز و كنت حينها على يقين بأنها لن تكون حادثة معزولة ولا عرضية لملء فراغ.
قد كان ظني فى محله حيث لم تمض أيام حتى التقى في نفس المكان مجموعة تمثل اكثر طبقات المجتمع هشاشة واقلها احتكاكا بالإدارة خاصة والسلطات عامة عامة ، كان اللقاء حميميا لقاء بين أخ كريم وأب حنون وافراد عائلته شاركهم الحديث والمأكل وتطرق معهم لشتى هموم الأسرة الواحدة .
كان اللقاء خلاصة درس نموذجي بدأ كالعادة بخطوات مجردة تمثلت فى الخطابات والتوجيهات التى تحث على القرب من المواطن وتسخير الإدارة لخمدته وإحاطته بالرعاية الشاملة وتضميد جراحه بوصفه الهدف الأسمي والغاية المنشودة لكل مشروع وطني .
ثم انتقل الدرس من مرحلة التجريد إلى المحسوس مستخدما اكثر وسائل الإيضاح وضحوحا حيث لم يكن التعامل مع المواطن والتقرب إليه يتجاوز التوجيه والخطاب واليوم تجسد في عناق مهيب بين قمة القمة وقاعدة القاعدة بين القائد والشعب فى انصع تجليات الشعبوية واكثرها عفوية وصدقا فالمدعون ليسوا من اصحاب الرأي ولا من الوجهاء ولا ارباب العمل وابعد ما يكونون عن تشكيل الرأي والتأثير فيه كانوا فسيفساء وطنية رائعة ضمت كل الشرائح والمكونات فأعادت إلى الأذهان تماسك الشعب ووحدته وتنوعة الثقافي والثر ومتانة روابطه ووحدته العضوية التي توارثها ابا عن جد وكابرا عن كابر
ويبقى السؤال المطروح هل سنستوعب الدرس؟
رئيس قسم الإنصاف في مقاطعة وادي الناقة
محمدسالم ولد الوذان