وقفة مصارحة / عبدو ولد الخطاط

altالتنوع بكل تجلياته ظاهرة كونية خلاقة  تعكس الدور التكاملى المنوط بها في شقيها الطبيعي و الانسانى,ولم تكن بلا دنا بدعا من الامم في تمتعها بفسيفساء يندر نوعها بين الشعوب تأخذ اشكالها الاجتماعية والثقافية لتلتقى فى مذهب ودين واحد عكس نظرائنا فى المشرق والمغرب,

الرازحيين تحت نير تنوع دينى وعرقى يتحول بين الفينة والاخرى الى نار تاكل الاخضر واليابس,,انهكت جسم الامة الاسلامية فتناهشته ذئاب الشرق والغرب وهو مشغول بالعض والنهش فى جسده المنهك.تتمتع موريتانيا التاريج بتنوع عرقى وثقافى واجتماعى نقله بعض المرضى النفسييين والمتمارضيين ـ  مع شرذمة متمثقفةـمن ا طاره التكاملى الى ادوات قذرة للحط من قدر تلك الفئة او تلك ناسيين أو متناسيين أن موريتانيا بكل الوان طيفها عصية على الوقوع فى فخ تشويهاتهم النتنة,ونار الفتنة لتى يسعون لاشعالها عبر ركوب امواج التقسيمات الشرائحية ستشعلهم وتنقلب بردا وسلاما على شعب موريتانيا العظيم,لن ادافع عن شريحة دون اخرى ولن يجرمنى شنئان قوم على ان لا اعدل فى الطرح والخطاب لان جسم المجتمع مريض وغبي من يستجدى الدواء من طبيب سقيم لا يقوى على الحراك,لموريتانيا الحبيبة ان تنهض وتخطو الى الامام  لكن بكامل مكوناتها وشرائحها ,اما ان تستاثر فئة دون بقية مكونات المجتمع الاخرى باللثروة والسلطة ,,فان مفهوم الدولة سيبقى شبحا مزركشا بعبائة الفقر والجهل والتخلف فى أحسن الاحوال,يخيل لسدنة الدرهم والدينار انها تسعى لتنهار عليهم. ان حل المشاكل الاقتصادية والسياسية العالقة يمر عبر جلسة تامل ومصارحة مع الذات يقوم بها كل فرد وفئة على حدة,وسنخرج جميعا بأ ن ازمة فهم الذات هى كنه امراضنا المزمنة,لذا فنحن بحاجة لبث ثقافة الاحترام بينا, ان لدعاة الجهل والعنصرية باع  طويل  فى اللعب على وترالتسميات المقدسة من قبيل امعلم ,عربى,ايكيو ,حرطان ,,,,الخ وافراغها من شحنها الدلالية وملؤها بسارين التنابز المقيت, فهيهات ان ينجحوا فو مساعيهم وستظل ارض المنارة بخير مازرعت بذور الحب والاحنرام بين مختلف مكوناتها وضربت على ايدى دعاة التفرقة من كل الشرائح والفئات,فلا تخلوا اى شريحة او قبيلة من دعاة على ابواب الفتنة وائمة للزيغ والتهور.ان قضية "لمعلمين" ومعاناتهم التاريخية لايمكن فصلها عنما عانته كل شريحة على حدة,اذ المجتمع كله رهينة جهل مطبق بين من يسمون مجازا بالمثقفين او المتمثقفين الساكـتين ولا اعمم عن الصدع بالحق رغبا ورهبا من وفى ما يرمى اليهم من فتات السياسيين لأغراء.ينتشر هذا الجهل بين معظم المثقفين اكثر مما نجده بين الدهماء والعامة. ان العين لتدمع وان القلب ليحزن من تقاعسق معم المثقفين الموريتانيين عن الدور الطبيعى للمتعلم داخل مجتمه,اذ لااننا لانحمل السلطة ولا المجتمع مسؤولية شعب يتعمد بعضه احتقار البعض الاخر بل نحمل المسؤلية لبعض من العلماء والمثقفيين ابدعوا فى لعق احذية السلطان على مر التاريخ السياسى لموريتانيا الحبيبةوتناسو دورهم فى الصدع بالحق وانصف المظلوم,من الخطأ والخطر ان ترتفع الدعوات من هنا او هناك لانصاف هذه الشريحة او تلك بل الاولى ان ننادى بانصاف مجتمع وقع باسره رهينة جهل مركب. ان الوضعية الدولية والاقليمية الحرجة تقتضى منا العض على الجراج وتناسى الالم حتى لا ينتهز اعداء الوطن فرصة اللعب على خلافاتنا, كما ان المصلحة الوطنية تقتضى منا توخى الحيطة والحذر واخلاص النية فى محو الأمية  ومحاربة الجهل المعيق  لمسيرة التنمية بمختلف صعدها.ان التاريخ لن يرحم اولائك  الذين تعمدوا تشويه واحتقاراخوتهم فى الدين والارض والوطن ,ليدفع الكل ثمن خطيئة ارتكبها بعض السفهاء من كل الشرائح والفئات, أننى فى هذا الصدد اعلنها حربا لاهوادة فيها ادواتها الحبر القرطاس ضد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة موريتانيا الاسلام بدعوات مغرضة من هنا او هناك او بشيطنة فئة او شريحة تنتمى لهذا الوطن. ولا انسى ان انوه فى الاخير الى ان بعض هذه الشرائح قاد حملة تهميش واقصاء ضد نفسه عبر مسلكيات قام بها بعض افراد هذه الفئات ساهمت الى حد بعيد فى تشويه صورة اجيال باكملها,وقد تلقف دعاة الفتنة و التشويه مثل هذه الاخطاء الفردية  لينقضوا على مكون مؤسس من مكونات المجتمع الموريتانى.ويبقى واجب العلماء وقادة الرأى وصناع القرار منع اى شكل من اشكال السخرية والتقليل من احترام الآخر والضرب بيد من  حديد على كل ناعق بالشر او داع له.

5. سبتمبر 2013 - 16:49

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا