القيادة الجامعة و حتمية التجديد صرخات وواقع / أحمد حبيب صو

منطق التهدئة والعمل علي حلحلة القضايا البنيوية من اجل التنمية هو منهج    فخامة  رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني  وقد دعى جميع الاحباب بنت فيها  حزب الانصاف بالهدوء والتحلي بالأخلاق علنا  ليلة انطلاق الحملة والاستحقاقات التشريعية والبلدية والجهوية ولكن،  أريد  ان اشير بأن الاغلبية تستخدم مشروعكم شماعة لعملها ولكن طريقة عملها لايخلوا من الجهوية و اللونية وبعيدة عن الوطنية فقد انتهجت نهج الزبونية والاقصائية والتخندقات الضيقة  من أناس مجرحين من قبل الشعب ولكن يتلحفون بلحاف انهم  مبعثون  من قبلكم وهذا هو التشويه و التشويش   و لا أحد منهم يثق في الآخر وهنا تنتهي الحزبية فشتان بين من يقول ماذا علي وأخر يقول ماذا لي ؟  .
فخامة الرئيس طالما حافظتم علي وحدة    الشارع الوطني ووجهتم الفاعلين السياسيين بالتخلي بالمثل  في استقطابهم السياسي 
ونرجوا أن  لا تنتهج مناهج اكلت لٌحمة الشعب الموريتاني تحت شعارات عنصرية و جهوية ولونية بل يجب أن تكون تحت وعاء الموريتانية تحت شعار الشرف والإخاء والعدل ولكن للأسف اتسمت بوعود اقصائية عنصرية أبعدت الخيريين لحساب من عرفوا بالكذب علي الناس وذلك علي حسابكم  
 حزب الانصاف مثلا من أكبر احزاب الاغلبية علي الساحة السياسية  و سر قوته في فخامة رئيس الجمهورية  الذي انتهج نهج العرفان والتقدير والإنصاف وكذلك المعارضة وعشنا هدوءً سياسيا نحسد عليه في ظل أزمات اقتصادية وبيئية وصحية عالمية  ولكن ماذا رسخ الإنصاف وكيف كان بدون تلك الطرق .
 وعليه لا يجب أن لا تبقى العملية الانتخابية برمتها لصالح النظام القائم بل يجب أن تكون في المحافظة علي مبادئه التي يعمل عليها ولذلك علي وسائل الإعلام أن لا تميل إلى تجاهل المعارضة أو إضفاء صورة سلبية عليها.
الحملة الانتخابية  وخاصة الاستحقاقات الرئاسية ونمو المد الشعبي و  نمو الوعي السياسي وحال دول الجوار ونظرا للارهاصات السالفة والمؤلم   فيها أن الاستقطاب الذي بدأ يتحرك سريعا، يجد في الأوضاع الاقتصادية للقواعد الاجتماعية العريضة ساحة واسعة  لاهل  السياسي؛ بين ركوب موجة أيديولوجيا الفقر والفقراء والبكاء باسم هؤلاء الفقراء من جهة، وبين تخوين الفقراء من جهة أخرى فالتعتيم على الفقر والفقراء وسط الزحمة السياسية، يزيد من تعقيد الموقف وتفاقمه، بل ويعمل حاليا على تحويل الفقراء إلى أجندة سياسية، أو تخوينهم إذا رفعوا الصوت بالشكوى! وعليه يجب وضع برامج اكثر جدية وخطاب سياسي عملي بعيد عن الطوباوية والوردية .
و احذر كل الحذر من من نشر الضلالة في الناس: فمن  أفسد فكرهم، أو أوهن إيمانهم أو  عزيمتهم اوسكينتهم ، أو ألقى في عقولهم شبهات؛ فهو محاسَب على هذه الضلالة. قال سبحانه: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} (النحل:25).
واني لأرى  نهاية كل أحزاب الاغلبية بما فيها الإنصاف ففخامة رئيس الجمهورية يحمل مشروعا اخلاقيا سياسيا ينصب علي الانسانية والقيم نحو شعب لاينتمي إلا للجمهورية الإسلامية الموريتانية. 
الشعب الموريتاني والشباب الذي يعاني - و صرخات مواقع التواصل الاجتماعي- اصبح قادراً على التمييز بين السياسي الصادق المخلص المنتمي المنتج في عطائه وادائه وبين من يدعي الوطنية والممثل والذي لديه القدرة على التنظير السياسي والاعلامي والذي يحمل اكثر من قناع يتناسب مع الموقف الذي يريد تمثيله .
هل يتفق هؤلاء مع الرجال السياسيين الوطنيين على الثوابت الوطنية لمختلف انواع السياسات لمواجهة الازمات ودفع مسيرة الاصلاحات وهل سيكون من ضمن مسيرة الاصلاح قرارات جريئة للاستغناء عن كل سياسي غير منتج ومن تكلس في منصبه حيث اصبح هذا القرار من الضروريات الوطنية التي يتطلع اليها الجميع من ابناء هذا الشعب لازاحة هؤلاء الاشخاص من امام مسيرة الاصلاح والبناء والتقدم والتغير . 
فهل يكفي التجديد وإدخال روح جديدة للعمل الحكومي؟  . 
‏لن نختلف ابدا في اعتبار التجديد  حاجة ملحة  لهذا الشعب لاستيعاب مستجدات العصر في مختلف المجالات والميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعولمة والاعلام  وفي هذه الفترة بالتحديد والظروف الاقتصادية والدولية المحيطة بنا ،خصوصاً ان هذه التحديات بدأت تستهدف العمق الحضاري وأمال شعبنا  الحبيب في الوقت الذي بدأت تتسرب  في مجتمعنا وخاصة الشباب عوامل الضعف والوهن وحتي الاحباط إلا أن هناك من عشقوا وأد احلام الشباب ولا يجب تركهم يجهزون عليه.  
 نعم للتجديد ولكن يجب التمسك بالخبرة فالتجديد ، لا يعني إزالة واستحداث شيء آخر مكانه؛ بل التجديد يعني إعادة  الأمور أقرب ما تكون إلى صورتها الأولى  يوم ظهر لأول مرة ميلاد الديمقراطية  وبناء الدولة علي أسس الشرف والإخاء والعدل ، والمحافظة كل المحافظة على جوهر تلك الرؤية وخصائصها ومعالمها، وعدم المساس بها. وهذا ينطبق على الماديات والمعنويات فالإنصاف خيار الوطنيين وهذا الوطن لا نملك غيره فإن لم نبنه معا فمن سيبنيها لنا 
 

30. مارس 2024 - 16:32

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا