المنسقية من المطالبة بالرحيل إلي اللهث من أجل المشاركة / إبراهيم ولد خطري

altكان رفع شعار الرحيل على استحياء من قبل منسقية المعارضة الديمقراطية أدني سقف لطموحات الجماهير وخاصة الشباب الذي كان يتطلع إلي واقع أحسن بإسقاط هذا النظام الذي يضحك الآن ملئ شدقيه وهو يتفرج على المنسقية وهي تنزل السقف من المطالبة بالرحيل الفوري إلي الحديث

 عن ماهية المشاركة من عدمها.فبين من يرى ضرورة الدخول في الانتخابات حتى ولو زورها النظام على رؤوس الأشهاد بين ما يرى الطرف الأخر أنه لابد من ضمانات تحول دون التزوير وهو ما لم يقبله ولد عبد العزيز.الذي يظهر هذه الأيام."كحاطب الليل"حيث عبأ وسائل الدولة لصالحه وبدأ يجمع شيوخ القبائل على خطى ولى نعمته ولد الطايع هذا إلي جانب الأحزاب"الأنبوبية"في الأغلبية والمعاهدة التي هي جزء من السلطة تقف وهميا في الصف الشعبي.أيا كان فإن المنسقية مطالبة بخلق إرادة توفر بها مناخا إستراتيجيا للاشتغال رغم أنف النظام.الذي يسعى إلي إنجاز مشهد انتخابي عبثي يتمكن من خلاله من ترسيخ الأحادية.ويقضى على المنسقية وقادتها الذين لاشك أن اغلبهم وطنيون ولديهم مواقف مبدئية لكن عليهم أن يفهموا أن المشاركة في الانتخابات.يمكن أن يضع المعارضة أيضا في حالة عجز تام مهما كانت المبررات وإذا دخلوا الانتخابات  فعليهم أن لا يعلقوا فشلهم على شماعة التزوير لأنهم يعرفون مسبقا أنه سيمارس بأبشع الصور.وبالتالي فإن سلاح المقاطعة من البداية هو الخيار الأسلم ولا بأس إن تحركت المنسقية لإفشال هذه الانتخابات إن كانت حقا قوة قادرة على الفعل و التأثير في المشهد الوطني.  

8. سبتمبر 2013 - 8:18

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا