زملائي الأعزاء،
بمناسبة يوم العمال العالمي، أجد أنه من الضروري أن أخاطب الأشخاص المتميزين، مثلنا، الذين يعملون بلا كلل في قطاع البناء في موريتانيا. هذه فرصة للاعتراف بالشجاعة والتصميم والالتزام الذي لا يتزعزع التي تحدد هويتنا كبناة لمستقبل أمتنا.
وبينما نحتفل بإنجازاتنا، من الضروري أن ندرك التحديات التي تلقي بثقلها علينا. نحن نعمل في بيئة محفوفة بالتحديات، بدءًا من الفساد المنهجي والضرائب غير العادلة إلى التكاليف الباهظة لمواد البناء ونقص الدعم لرواد الأعمال المحليين مثلنا.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، فإننا نواصل المثابرة، مدفوعين بشغفنا المشترك بمهنتنا ورغبتنا العميقة في رؤية موريتانيا تزدهر. نحن ندرك التأثير العميق لعملنا على مسار التنمية في بلادنا ونرفض السماح لأي شيء بأن يصرفنا عن مهمتنا.
نحن معًا العمود الفقري للبنية التحتية في موريتانيا، ونعمل بلا كلل لبناء مستقبل أفضل لمواطنينا. إن التزامنا بالتميز لا يتزعزع، والتزامنا بالجودة لا مثيل له، ومرونتنا لا تعرف حدودًا.
وبينما نقف معًا في يوم العمال العالمي هذا، دعونا لا نحتفل بإنجازاتنا الجماعية فحسب، بل علينا أن نتحد أيضًا في تصميمنا على التغلب على العقبات التي تعيق تقدمنا. فلنطالب بالمساءلة والشفافية والعدالة من أولئك الذين في السلطة. دعونا ندافع عن السياسات التي تعزز بيئة مواتية لتنمية رواد الأعمال المحليين. ودعونا لا نغفل أبدا عن الدور الحيوي الذي نلعبه في تشكيل مستقبل موريتانيا الحبيبة.
وإلى زملائي عمال البناء، أعرب عن عميق احترامي وإعجابي. إن عملك الجاد وتفانيك وتضحياتك لا تمر مرور الكرام. معًا، نحن الأبطال الحقيقيون المجهولون في عصرنا، ويشرفني أن أقف إلى جانب كل واحد منكم.
يوم عمال عالمي سعيد!
تكافل،