رد على "حزب الكتائب الموريتانية" / افاتو بنت لعيبس

altثارت ثائرة السيد الحاج ولد المصطفى القيادي في حزب حاتم، فور إعلان مجموعة من حزبه انتسابها لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وطفق يكيل التهم ويوزعها بالمجان هنا أو هناك، واصفا الحزب الحاكم بـ"حزب الكتائب الموريتانية".

والواقع أن حزب الاتحاد المنبعث من رحم هذا الشعب، والذي لامس وجدان الأمة، عبر نهجه السياسي المرتكز على العمل على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي، قد استطاع في وقت وجيز كسب ثقة المواطن الموريتاني سواء كان في "فصالة" أو "انجاكو" أو "لعيون"..

هو حزب سياسي من بين عشرات الأحزاب التي ابصرت النور في عهد موريتانيا الجديدة المشرق من ظلام السجون وعقود الكبت والجهل والتجاهل، التي لايريد صاحب المقال لنا أن نتجاوزها..

صحيح أن مجموعة من منتسبي حزب "حاتم" التحقت مؤخرا بحزب الاتحاد، ومن قبلها مجموعات ومجموعات، ولعل السيد الحاج يتذكر الانسحاب الجماعي لما عرف بمجموعة الناصريين من حزبه قبل سنتين تقريبا، وانخراطها في الحزب الحاكم..

ولم تقتصر الانسحابات على "حاتم" فهناك منسحبون من كل الأحزاب بما فيها "التكتل" و"اتحاد قوى التقدم" و"تواصل" تصب في النهاية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي نؤكد هنا أنه برهن خلال سنوات قليلة على أحقيته بتمثيل الشارع الشعبي، لأنه باختصار ولد من هذا الشارع وإليه ينتمي، وما الأعداد الهائلة من المنتسبين له إلا خير مثال على ذلك..

وستكشف الانتخابات القادمة أنه الحزب الأجدى والأجدر بثقة الناخب الذي آمن بدولة الديمقراطية والتعددية السياسية التي لا مكان فيها للكبت والعسف والجور، ولا للدبابات أيضا، فالشعب هو الحكم وهو الفيصل وهو الحاكم أيضا..

لقد مرت موريتانيا بعقود من القهر والإذلال والتفقير الجماعي والفردي، ومع بزوغ فجر التصحيح صيف 2008 تنفس الجميع الصعداء واستبشروا بعودة قطار موريتانيا إلى سكته، وهكذا كان ميلاد حزب الاتحاد انعكاسا طبيعيا للرغبة الجامحة لدى لموريتانيين في التغيير، وقد أراد له الرئيس المؤسس الأخ محمد ولد عبد العزيز أن يكون ناطقا باسم الشعب، مترجما لطموحاته وتوجهاته..

ومع الانتخابات الرئاسية في العام الموالي 2009 أسفر المؤتمر الوطني العام عن انتخاب السيد محمد محمود ولد محمد الأمين رئيسا جديدا للحزب خلفا للأخ محمد ولد عبد العزيز الذي بات رئيسا لكل الموريتانيين بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية المشهودة.. تسلم السيد محمد محمود قيادة الحزب، فسار به على نفس النهج ما حاد عنه، وما تولى، وما اترتد عن خياراته في أحلك الأوقات وأشدها قساوة على الموريتانيين عامة وعلى أنصار ومنتسبي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية خاصة..

نعرف أن كل السهام التي توجه إلينا اليوم ليست إلا جزءا قليلا من ضريبة النجاح التي ندفعها يوميا، ولم يكن مقال ولد الحاج أولها ولن يكون الأخير..

تلك حقيقة يدركها الجميع بمن فيهم أنصار الحزب وقادته ومنتسبوه، وبالتالي فإن الجميع سيظل متشبثا بالقيم والمثل والمبادئ التي عليها أسس هذا البينان وعليها إن شاء الله سيواصل المشوار مهما بلغ حجم التحديات والتضحيات..

 

افاتو بنت لعيبس

ناشطة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

22. سبتمبر 2013 - 9:28

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا