أعلن المرشح للرئاسيات محمد ولد الشيخ رفضه التام لما وصفه بـ"خنق الديمقراطية" في موريتانيا.
جاء ذلك في بيان أصدره، أكد فيه منعه من الترشح بفعل قرار حزبي جائر من حزب الإنصاف الحاكم، مما يؤكد أنه بعيد من الإنصاف بهذا القرار اللاديمقراطي، بحسب البيان.
مضيفا أنه لن يتخلى عن مسؤوليته السياسية في السعي نحو التغيير والإصلاح في البلاد، كما أعلن عن استمراره في العمل السياسي وتشكيل لجنة للتفاوض مع المرشحين الآخرين لدعم الأفضل من بينه.
كما دعا في بيانه المعارضة الحقيقية للتنسيق معهم من أجل التغيير المطلوب، عبر توحيد الجهود بغية تحقيق الديمقراطية.
فيما يلي نص البيان:
"بيان للراي العام الوطني والدولي ولكل الرافضين لخنق الديمقراطية في بلادنا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى ""وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّون إِلى عَٰلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تعَملُون"". التوبه
أيها الموريتانيون ايتها الموريتانيات
أصدقائي على أمتداد التراب الوطني وفي المهاجر لكم جميعا مني جزيل الشكر والعرفان على دعمكم وإخلاصكم وبقائكم على العهد منتظرين موقفا نهائيا من ترشحي للاستحقاقات الرئاسية القادمة التي أعلنت الترشح لها مبكرا أعددت لذلك العدة لكن رغبة قوية من قبل النظام الحاكم وخاصة بعض صقوره الخائفين_ من الشباب الطامح- على عروشهم الواهية وبرامجهم الهزيلة ورئيسهم التائه جعلتهم لي بالمرصاد حيث استخدموا سلاح التزكية وخاصة تزكية العمد لحرماني أنا ومجموعة من خيرة ابناء هذا البلد من الترشح.
في عملية أنتقاء للمنافسين أثبتت بمالايدع مجالا للشك خوف النظام من المنافسة الجادة وتخوفه من الدور الطلائعي للشباب الراغب في التغيير والقادر عليه من خلال برامج جادة وقادرة على مخاطبة الجمهور بلغة يفهمها..
تم منعنا من الترشح بفعل قرار حزبي جائر من حزب الإنصاف الحاكم الذي يؤكد أنه بعيد من الإنصاف بهذا القرار اللاديمقراطي وتواطأ معه الحكام فرفضوا التزكية في تحد صارخ ومشين للقانون وهو ما تاكدنا من عدم قانونيته خلال اللقاء برئيس المجلس الدستوري.
أيها الشعب الموريتاني إن من حقك أن ترفض هذه الإنتخابات الإنتقائية التي وضعها النظام على مقاسه وحدد فيها منافسيه بطريقة عرقية منح بموجبها التزكية لشخصين من كل فئة من فئات المجتمع !
وبناء على هذه الخروقات أعلن لمناصري وداعمي ترشحي عن الخطوات التالية..
أولا ..مواصلتي للعمل السياسي وعدم التخلي عن مسؤوليتي في البحث عن الأفضل لشعبي وبلدي الذي يستحق أفضل من النظام الحالي الذي يهيمن عليه.
ثانيا..إنتظار انتهاء فرز الملفات المترشحة رغم عدم الرضى عن الطريقة اللي تم بها ذلك من أجل معرفة المترشح الاقرب لبرنامجنا لندعمه لان المقاطعة ليست خيارا افضل دائما .
ثالثا..تشكيل لجنة تضم عددا من الأعضاء النشطين في الحملة لتتفاوض مع المرشحين لدعم الافضل من بينهم.
رابعا ..الشروع بعد أيام في كتابة اسماء وعناوين واماكن كل الداعمين لنا لان هذه مجرد جولة من صراع طويل بين الأحرار والرافضين للحرية.
خامسا وأخيرا..مد اليد للمعارضة الحقيقية والتنسيق معها من أجل التغيير الجذري المنشود.
وفي الختام أجدد الشكر لكل من دعمني وأقول لهم إن دعمكم وسام على صدري طول العمر.
لن أسمي أحدا دون آخر لانكم جميعا تستحقون الشكر والعرفان.
د محمد الشيخ
مرشح مستقل للرئاسيات الموريتانية 2024".