يستعد رأس النظام القائم للخروج في الأيام القادمة في خرجته المعهودة بمناسبة إستلائه على السلطة وسرقته لثورة الشعب الموريتاني على الدكتاتورية وحكم العسكر ! إختار الجنرال وسدنة حكمه للقاء عنوان لقاء الشعب !!
ولم يوفقوا في إختيار العنوان مطلقا فمتى كانت لقاءات الشعوب تتم تحت فوهات البنادق وتحت الضغط المادي والمعنوي لرجال الأعمال وفي ظل تدجين لم يسبق له مثيل للإعلام النظامي حيث أوفدت البعثات التلفزيونية والإذاعية وستبعث الأساطيل البشرية والطائرات والسيارات . . . الخ ذلك من متطلبات الشغب ومقومات الإستبداد .
سيقول المخلفون المتخلفون سياسيا أن رئيس الفقراء يعيد كتابة التاريخ من جديد وهاهو القائد الملهميذهب الى الشعب بنفسه ليكلمه ليس بينه وبينه ترجمان !! وقد قالوا منكرا من القول وزورا..
أولم ياتيك الخبر من "أطار" المدينة المبتلات بهذا الرفث الرمضاني وما يحدث هناك الآن من أنواع النخاسة السياسية بدءا باالإستفزاز المالي والفساد الإداري والمبادرات تحت الضغط ! من أجل المشاركة في هذا الهرج وإخراجه بالحلة التي يريد الجنرال له أن يخرج بها ترضية لنفسه ولعبا على ذقون أغبياء القوم .
لاجديد يذكر .. ولا قديم يعاد :
الفرق بين لقاءات الشغب الماضية واللقاء الراهن هو أن السابقة وعلى الرغم من قلة فائدتها كانت تعقد في العاصمة اما هذه فقد أرادت لها عبقرية الجنرال الشعبوي أن تكون في مدينة " أطار " وإختيار مدينة اطار لم يأتي جزافا فا المدينة الآن تعيش- موسم التمور – وهو موسم مناسب لمن أكلوا الأخضر واليابس أن يخلطوا معهما بعضا من تمر " أطار" فهي رحلة إستجمامية بإمتياز أبطالها أكلة المال العام وعنوانها هذه المرة مدينة – اطار – أيام الكيطنة علَّ وعسى أن تكون تركيبة التمور معينة على هضم ما أكله هؤلاء من مستحقات الفقراء والمساكين .
لن يكون هناك جديد بالطبع لا في الخطاب ولا في المنجزات وسيكثر الجنرال من المزايدات في الإنجازات المتخيلة وسيسخر كثيرا من خصومه السياسيين وستأتي السيدة المصونة رفقة خادمتها الفلبينية وابنائها المشاغبين وسيمعن الوزير الأول ووزير إعلامه النظر في ابنت الرئيس الصغرى وهي تلعب !وسيقول صاحب الفخامة أن الثورة لايصنعها العجائز وأن المطر قد نزل رغم أنف " تواصل" وسينسى الرئيس أو يتناسى أن أهل " مقطع لحجار " يموتون غرقا هذه الأيام نتيجة إهماله وسيعلن عن إجراء الإنتخابات في – نوفمبر القادم – دون أن يشاور اللجنة المكلفة بها وسيتلقى إتصالات مهندسة سلفا ويطلق الكثير من الوعود البراقة التي لن ترى النور وقد يعد بزيارة أخرى لمدينة " أطار " وبالطبع ستكون مثل زيارة روصو التي لم تتم بعد وبكل تأكيد الرئيس لايكذب !
رفث في رمضان :
ذلك هو أقل ما يمكن أن يقال عن ذلك اللقاء الباهت وتلك الخرجة المتكلفة التي سيطل من خلالها محمد ولد عبد العزيز حيث سيقضي الموريتانيون ليلتهم وهم يتابعون مكرهين وقائع " لقاء الشغب " حيث ستلقى المسطرة الرمضانية عبر اثير إذاعة النظام وتلفزته ويتوجه الكل لتغطية ذلك الرفث المفسد للصيام المانع للقيام سيطول اللقاء كثيرا ويمتد حتى ساعات الصباح الأولى وسيقول قائل من القوم أن الرئيس حفظه الله ورعاه خطيب مفوه متمكن من ناصية اللغة مطلع على أحوال الناس رجل زمانه في العدل والإطلاع على أحول الرعية !
وسيقول سيدي محمد ولد محم أن رئيس الجمهورية أصاب كبد الحقيقة وشخص الواقع ووجد له الحلولزز ولكن لاغرابة فنحن في زمن الجنرال حيث يصبح النائب المحترم معارضا ويمسي منافقا معلوم النفاق .
نصائح قبل الشغب :
من المعلوم أن رأس النظام لايتقن فن مخاطبة الشعب ومن الذين يصيبهم الإرتباك فتقشعر جلودهم ومن العصي أن تلين إذا بدأ مخاطبة الجماهير إلتماسا للأجر في رمضان وسعيا من أجل كسب الحسنات قد لايكون هنالك ضرر إن وجهنا بعض النصائح لهؤلاء القوم قبل ان يخرج رئيسهم الى العلن .
على المستشارين الإعلاميين للرئيس حفظهم الله ورعاهم أن يكتبوا له ماسيقوله من ترهات وبخط عريض عل وعسى أن يوفق ولا أظن في قراءة تلك الاكاذيب التي ستكتب له ولايحرجوه با الإلقاء المباشر حتى لايرهقوه وينهكوه فيتيه الرجل على هواه وما أدراك ماهواه..!
وانصح من سيتولون تطريز ثياب الرجل أن يطرزوا له من الثياب مايناسب "اطار "وإرتفاع درجة حرارته وأن يضعوا بجانبه الكثير من مناديل مسح العرق لأن الرجل سيتصبب عرقا لتكلفه ماسيقول ولكثرة ماسيرتبك أمام الكامرات وماسيتقول من اشياء لا اساس لها من الصحة!
فقير الرؤساء :
يحاول سدنة الرجل من تجار المواقف إقناعه بأنه رئيس للفقراء ورغم التباين الحاصل في تحليل كل منطقة لذلك المصطلح حيث يقول اهل المناطق الغربية من البلد أنه فعلا رئيس للفقراء الذين انهكم وأعياهم منذ ابتلى الله به البلاد قبل سنوات ويسكت أهل المناطق الشرقية والله اعلم بسبب سكوتهم أجدني شخصيا لااميل إلى هؤلاء ولاهؤلاء ولي تفسيري الخاص لهذا المصطلح وهو أنه فعلا " فقير الرؤساء " فهو أفقر الرؤساء تكوينا وأخلاقا وأفقرهم في إحترام شعبه وتقديره فهو فقير الرؤساء بلامنازع..
المكان الخطأ :
نعم اخطأ الجنرال وأعوانه في إختيار مدينة " أطار " سيحلق الجنرال نحو أطار في طائرة خاصة الى مدينة أطار وسيتم فحصها جيدا حتى لاتتحطم وهي في طريقها الى مدينة أطار على غرار طائرة الشهداء السبعة ولكن اغلب الوزراء بمن فيهم وزير داخلية الرجل سيسيرون برا وسيمرون على مدينة أكجوجت التي إغتالت فيها أيادي الغدر الآثمة المناضل الشهيد محمد ولد المشظوفي عليه رحمة الله سيمر العابرون جميعهم من بين شوارع اكجوجت دون ان يكلف احدهم نفسه عناء زيارة "أم محمد" !!فقد أخطا التائهون المكان ولم يوفقوا في إختيار الزمان وعن "أطار" حدث ولاحرج حيث الإهمال في كل شيئ الإهمال في الصحة والتعليم والتكوين ... الخ ذلك من المتطلبات التي يحتاجها ساكنة أدرار لكن معذرة فزائركم لايفهم في الأصول..!
لقاء الشغب !!:
على الرئيس وأعوانه ومن بجواره من المتردية والنطيحة وما أكل السبع ومن المفلسين سياسيا الذين هم بجواره يتصرف فيهم كيف يشاء أن يصارحوا الشعب الموريتاني ولو مرة واحدة قبل أن تتخطفهم إرادة الشعوب ويندمون ولات حين مندم ويعلونها صريحة أن اللقاء القادم ليس لقاء شعب ولا هم يحزنون إنما هو لقاء شغب بإمتياز فيه يلتقي أباطرة الفساد ويتبادلون الإبتسامات الباهتة ويستمعون فيه لكذب زعيمهم ويعودون الى العاصمة لا أكثر ولا أقل..
من ذلك المنطلق على حملة" المشعل " ومنسقية المعارضة وكل المخلصين لوطنهم المختطف أن يجعلوا من ليلة الشغب تلك ليلة لمكافحته وأن يخرجوا للشوارع وللساحات تنديدا بذلك اللقاء وتلك السخرية من عقول هذا الشعب المغلوب على أمره فإلى متى يبقى هذا الوطن رهينة عند هؤلاء يفعلون يه ما يريدون ؟