نظم "تيار مرابطون" مبادرة سياسية حاشدة بنواكشوط، مساء أمس، دعمًا ومساندة لترشح رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، وذلك تحت شعار: "نعم لمأمورية ثانية للحفاظ على المكتسبات ومواصلة البناء".
المبادرة حضرها الأمين التنفيذي لحزب الإنصاف المدير ولد بونه، رئيس البعثة، وفيدرالي الحزب على مستوى ولاية نواكشوط الغربية نور الدين فرانسوا، وفيدرالي نواكشوط الجنوبية السالك ولد جدو، وفيدرالي حزب الإنصاف بولاية الحوض الغربي أبي ولد دوسو، وعضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف هدى باباه، فضلا عن جمع غفير من الوزراء والنواب والعمد والأطر والوجهاء والساسة ورجال الأعمال وأعضاء وداعمي التيار.
وقد استهلت المبادرة بتلاوة آي من الذكر الحكيم مع القارئ محمد المصطفى ولد المختار السالم، تلى ذلك وقوف لتحية النشيد الوطني، ومن ثم تم عرض ورقة تعريفية عن "تيار مرابطون" وما يطلع به أعضاءه من أطر وكفاءات وطنية مشهود لهم بدورهم المعروف خلال المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية، وكذلك خلال الأدوار الطلائعية التي لعبوها طيلة المسار الانتخابي والأدوار المنتظرة بحول الله تعالى.
المبادرة عرفت كلمة لرئيس "تيار مرابطون" السيد: محمد ولد موسى استهلها بالدعوة للوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في قطاع غزة، قبل أن يحيي نضال الشعب الفلسطيني ويدعو بالنصر للمجاهدين في غزة والرحمة لشهدائهم والشفاء العاجل لجرحاهم والحرية لأسراهم، مرحبًا بالضيوف الكرام ومؤكدًا أن هذا التيار يعد من أهم روافد حزب الإنصاف.
رئيس "تيار مرابطون" قال إن هذا اللقاء هو فاتحة الأنشطة الداعمة لترشح رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، تحت شعار: "نعم لمأمورية ثانية للحفاظ على المكتسبات ومواصلة البناء"، تلك المكتسبات التي تحققت بفضل الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية التي ركز فيها على التحسين من ظروف المواطنين بشكل عام والأكثر هشاشة بشكل خاص، وتطوير رأس المال البشري، على حد وصفه.
منوهًا إلى أنه بالرغم من أن هذه المأمورية واجهت العديد من الكوارث كان لها تأثير بليغ على العالم مثل جائحة كوفيد 19 وحرب أوكرانيا، وبفضل ما قيم به من إصلاحات واستثمارات كبيرة في الجانب الاجتماعي كوكالة التآزر والتأمين الصحي وزيادة الرواتب، فقد استطاع البلد أن يجتاح بأمان كل هذه الصعاب، مردفًا أنه على رأس المكتسبات التي يجب الحفاظ عليها نعمة الأمن والأمان التي ننعم بها في محيط إقليمي وعالمي تطبعه الأزمات والحروب، ومنها أيضًا التطلع لاكتمال المدرسة الجمهورية لما لها من أثر إيجابي على إصلاح التعليم والوحدة الوطنية والتنمية بشكل عام.
وقد أبدى رئيس "تيار مرابطون" اعتقاده جازمًا أنه وبناء على ما سبق خير ضامن بحول الله للمحافظة على هذه المكتسبات الثمينة وغيرها هو انتخاب رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، كما أنه خير ضامن لمواصلة محاربة الفساد والمفسدين وتحقيق ثورة في كل المجالات التنموية، مؤكدًا العمل بكل جهد على نجاح رئيس الجمهورية في الشوط الأول من الانتخابات وبنسبة مريحة بحول الله وقوته، راجيًا من الله إعانته وتوفيقه وتسديد خطاه، ومواصلة البناء والنماء، حسب تعبيره.
وقد عرفت المبادرة كلمة للسيد: أبي ولد دوسو فيدرالي حزب الإنصاف بولاية الحوض الغربي، شكر في بدايتها القائمين على هذه المبادرة التي تمثل كل الموريتانيين – حسب قوله -، موصيًا بتحدي كل الصعاب وتأدية الواجب الوطني والتصويت بكثرة يوم الاقتراع، والعمل على فوز رئيس الجمهورية بأكثر نسبة ممكنة، مضيفًا أن ولاية الحوض الغربي ستسعى لأن تكون الأولى على مستوى نسبة المشاركة والتصويت لرئيس الجمهورية.
المبادرة اختتمت على وقع كلمة للأمين التنفيذي لحزب الإنصاف ورئيس بعثته السيد: المدير ولد بونه، نقل في مستهلها تحيات رئيس وأعضاء حزب الإنصاف للقائمين على هذا التيار وعلى رأسهم رئيس التيار السيد: محمد ولد موسى، مؤكدًا حرصه على الحضور لأن هذه لحظات حاسمة في تاريخ البلد، ولأنه مقبل على مرحلة حاسمة بحول الله تعالى تتعلق بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في الـ 29 من يونيو الجاري، والتي تشكل منعطفًا مهما وحاسمًا في تاريخ الحياة السياسية بالبلد، مشيرًا إلى التعويل على الحاضرين بالمشاركة بصفة فعالة في هذه الانتخابات.
وقد أضاف الأمين التنفيذي لحزب الإنصاف أن هذه الانتخابات تتميز بظرفية إقليمية ودولية ومحلية خاصة وأن البلد أمام تحد حقيقي، أمني واقتصادي واجتماعي، لا يستطيع مواجهته واخراج البلد من المأزق سوى رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني، حسب تعبيره.
مشيرًا إلى أن الحملة تحتاج لبذل جهود مضاعفة والتعبئة والتحسيس لأن البلد لا يحتمل الهزات والمشاريع الطائفية والحزبية التي لا تستطيع الصمود في وجه هذه التحديات، مشددًا على أن الاستقرار والأمن هما الضامنان الأساسيان للتنمية والاستمرار، وأن المأمورية التي انقضت لرئيس الجمهورية أكدت على روح التوافق والتعاطي الإيجابي والانفتاح الديمقراطي الذي استوعب جميع القوى السياسية وفتح أمامها باب المشاركة بفعالية وحرية وديمقراطية.
وختم ولد بونه كلمة بالدعوة إلى مشاركة فعالة وخوض هذه المعركة الانتخابية بإرادة قوية، مشيرًا إلى أن الشباب والنساء يشكلون طلائع مهمة في برنامج رئيس الجمهورية وعليهم المشاركة بفعالية لأجل الاحتفال يوم الـ 29 يونيو بالعبور الآمن للبلد والدخول في مأمورية البناء والتقدم.