نظم عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف الدكتور محمد عالي ولد زين، مساء أمس، مهرجانًا سياسيًا حاشدًا بقصر المؤتمرات في نواكشوط، دعمًا ومساندة لرئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني في ترشحه لمأمورية ثانية، وذلك بحضور جمع غفير من الساسة والمنتخبين يتقدمهم نائب رئيس حزب الإنصاف السيد: محمد يحي ولد حرمة إلى جانب رئيس حملة الشباب السيد: أحمد ولد يحي ومنسق حملة مقاطعة تفرغ زينه السيد: سيدي ولد مولاي الزين، و رئيس قسم حزب الإنصاف على مستوى مقاطعة تفرغ زينه السيد: موسى ولد الصوفي، وعمدة بلدية تفرغ زينه الطالب ولد المحجوب، فضلا عن مناصري الدكتور محمد عالي ولد زين الذين غصت بهم قاعة وباحات قصر المؤتمرات.
التظاهرة استهلت بتلاوة آي من الذكر الحكيم مع الشيخ عثمان كان، تلى ذلك وقوف لتحية النشيد الوطني.
وفي كلمته رحب عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف الدكتور محمد عالي ولد زين بالحضور على اختلاف فئاتهم ومشاربهم، منوهًا إلى أنه ورغم ما لهذه التظاهرة من دلالة، شعارًا ومكانة وتوقيتًا، سيختصر تجنبًا لإطالة كلمته في استعراض المنجزات والمكاسب المتحققة، ووجاهة العمل على استدامتها واستمراريتها، مفصلا الأسباب الموضوعية لدعم رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقد أكد ولد زين على أن هذا الدعم يستمد وجاهته ومبرراته من مكاسب وطنية تحققت وآفاق واعدة منها:
- اهتمام رئيس الجمهورية بتحصين وترسيخ الوحدة الوطنية، ودعم عوامل الانسجام الاجتماعي.
- قيامه بإصلاح مجتمعي فعلي ينم عن رؤية استراتيجية ونية صادقة شخصت كل مكامن الخلل والغبن والصور النمطية.
- إنشاء المدرسة الجمهورية التي تغرس بذور المواطن فكرًا وممارسة في الأجيال الناشئة.
- تناسب مساره المهني مع متطلبات الظرفية الإقليمية والدولية المعقدة، وما تفرضه في القائد من ثراء التجربة وعمق البصيرة والحزم وسداد الرأي.
- مكاسب أثر علاقاته الخارجية والثقة التي يحظى بها وانعكاس ذلك إيجابيا على مصالح البلد.
- محورية الشباب في برنامج رئيس الجمهورية.
وقد أشار الدكتور محمد عالي ولد زين إلى دلالة حضور منسق الحملة الوطنية للشباب السيد: أحمد ولد يحي، الذي لم يعهد حضوره للمبادرات.
كما شكر ولد زين أعضاء كتلته هذه على انضباطهم الحزبي في الانتخابات الماضية 2023، وتحضريهم الجيد للاستحقاقات القادمة، حيث تجلى ذلك في تسجيل 3486 ناخب في ولاية نواكشوط الغربية وحدها، وتأطيرهم المحكم لمنتسبين، وتشكيلهم للجان شبابية تتحدث اللغات الوطنية الأربع في حملة غير تقليدية تناسب الحدث، هذا إلى جانب توفير أماكن للحملة تتمتع بما يلائم الخطة الموضوعة سبيلا لتحقيق الهدف المنشود.
وشدد عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف على أن الاستحقاقات القادمة تجب مضاعفة العمل فيها لأنها ليست كسابقاتها، ففي 2019 كانت هناك تعهدات، واليوم أصبحت هناك إنجازات وإجماع غير مسبوق، ما يلزم بتحقيق نتائج تليق بالحدث، خصوصا بعد حصول الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية في الانتخابات الأخيرة على جل المقاعد النيابية وكل الجهوية وأغلب البلدية، حسب تعبيره.
مضيفًا أن المسؤولية تتضاعف بالنسبة لساكنة مقاطعة تفرغ زينه حيث يجب أن تكون نسبة المشاركة والتصويت تتناسب مع نسبة الوعي في هذه المقاطعة، منبهًا إلى جاهزية الكتلة لأداء واجبها على أكمل وجه، وانفتاحها على كل الفاعلين السياسيين والتعاون لتأطير منتخبيهم.
وختم الدكتور محمد عالي ولد زين كلمته بشكر الفاعل السياسي رئيس قسم حزب الإنصاف على مستوى مقاطعة تفرغ زينه السيد: موسى ولد الصوفي وكل الحاضرين، داعيا الله التوفيق في الجهد والقصد والنجاح في المسار والفوز المظفر للمرشح السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبدوره رحب رئيس قسم حزب الإنصاف على مستوى مقاطعة تفرغ زينه السيد: موسى ولد الصوفي بالحضور، شاكرًا الدكتور محمد عالي ولد زين على هذه المبادرة القيمة وانضباطه الحزبي وعمله المدعم بالأرقام، معبرًا عن فخره بانتماء هذه الكتلة لحزب الإنصاف، وعملها القيم الذي تقوم به في سبيل إنجاح حملة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقد عرفت التظاهرة مداخلات لكل من السيدة: عمرانة بنت عبد الله المتحدة باسم نساء هذه المبادرة، وعضو المبادرة السيد: انكيدا حسين همات، وعمدة بلدية تفرغ زينه السيد: الطالب ولد المحجوب، أثنوا فيها على تدخلات الدكتور محمد عالي الذي طالما دعا للانضباط الحزبي، وحرصَ على إقبال جميع أنصاره داخل نواكشوط وخارجه بكثرة على مراكز الاقتراع والتصويت لخيارات حزب الإنصاف، وبذل في وذلك وقته وماله.
وقد اختتمت التظاهرة على وقع كلمة لنائب رئيس حزب الإنصاف السيد: محمد يحي ولد حرمة، الذي عبر عن سعادته بحضور هذه المبادرة التي دلت على القدرة على استنهاض همم نخب عالية المستوى، شاكرًا الدكتور محمد عالي ولد زين على ما قام ويقوم به.
مضيفًا أنه على الأبواب حملة انتخابية تفصل عنها أيام فقط، داعيًا إلى رفع الإيقاع في الخطاب السياسي ومقارعة الحجة بالحجة والرد على الشائعات بالحقيقة البينة، والعمل بتوصيات رئيس الجمهورية خلال زيارته أول أمس لمقرات الحملة الشبابية والنسوية، حيث أوصى بأن تكون الحملة هادئة وذات مستوى أخلاقي رفيع، والتشبث بانتخابات نزيهة وشفافية وذات مصداقية.
مردفًا أن هذا المشهد جزء من مبادرات تتفاوت ولكنها تصب كلها في بوتقة واحدة، وهي الدعم القوى والناصح لإنجاح رئيس الجمهورية في ترشحه لمأمورية ثانية.