نظم المتحدثان الرسميان باسم حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، عبدالله ولد كبد، وعيشتا لام، مساء اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا، لتقديم البرنامج الانتخابي للمرشح.
المؤتمر الذي انعقد في مقر لجنة الشباب، أعرب في بدايته المتحدث عبد الله ولد كبد، عن امتنان طاقم الحملة للحاضرين على تلبيتهم للدعوة، مؤكدا على أن اختيار المكان لهذه التظاهرة يأتي لإيصال رسالة خاصة مفادها أن "الشباب أولوية الأولويات" بالنسبة للمرشح، مما يجسده حماس المواطنين بمختلف أطيافهم لبرنامج المرشح.
وأوضح ولد كبد أن برنامج غزواني لمأمورية جديدة هو حصيلة للمأمورية السابقة، والتي مكنت من استفادة أكثر من مليون ونصف مواطن من تدخلات التآزر، كما استفاد أكثر من 100 ألف شخص من الولوج إلى خدمات التأمين الصحي بشكل مجاني، إضافة إلى زيادة في الأجور وفي تعويضات التقاعد بما يقارب 98 مليار أوقية، فيما تم إنجاز آلاف البنى التحتية الصحية والتعليمية وتجهيزها، و تم تزويد 770 قرية بالمياه الصالحة للشرب، كما تم بناء وترميم 900 كلم من الطرق المعبدة على عدة محاور من البلد، و شيدت مئات أخرى.
وأوضح ولد كبد في إطار استعراضه لإنجازات المرشح خلال المأمورية السابقة، أنه تم إنشاء جسر باماكو، إضافة إلى تواصل الأشغال في جسري؛الحي الساكن ومدريد، وروصو،وعلى الصعيد الاقتصادي تطور معدل النمو الداخلي الخام إلى 4،3٪ خلال العام الجاري، أي بمعدل الضعف، مقارنة بنفس المعدل خلال 2021، كما انخفضت الديون الخارجية إلى 46٪، و تمكنت البلاد من تحقيق اكتفاء ذاتي من الأرز، و تسعى إلى ذات الشيء في القمح، والخضروات.
وأردف المتحدث أنه وبعد تحقيق هذه الإنجازات، يسعى المرشح غزواني إلى تحقيق خمسة محاور :دولة قوية ،حكامة مبتكرة، اقتصاد فعال صديق للبيئة في طور النمو، تنمية رأس المال البشري وخصوصا الشباب (كأساس لموريتانيا الغد)، الشمول الاجتماعي (كدعامة للتماسك والوحدة)، ودولة آمنة قادرة على مواجهة التحديات الدبلوماسية وفاعلة رئيسية في السلام والاستقرار.
وفي شروحه لهذه المحاور أكد ولد كبد أن الرئيس يتعهد بإنشاء وكالة وطنية مستقلة لمكافحة الفساد، وإطلاق حوار شامل للتوصل إلى عقد اجتماعي جديد، يوحد النسيج المجتمعي، كما يتعهد ببناء مدينة زراعية في روصو، وإنشاء وكالة (تمكين) لتكوين وتوظيف الشباب، إضافة إلى زيادة الإنفاق على قطاع التعليم، وإنش اء مؤسسات تعليم عال جديدة، و مواصلة جهود التآزر ضمن برامج الشيله، البركه، داري، تكافل، وتموين، بالإضافة إلى تعزيز الأمن على المستويين الداخلي، والحدودي، ورصد الإمكانيات المالية واللوجستية لذلك.
وبعد استعراض الخطوط العريضة لبرنامج المرشح، باللغتين العربية والفرنسية، أفسح المتحدثان المجال للصحافة لطرح الأسئلة، التي تمحورت أساسا حول الإشكالات، المتعلقة بالحملة، وكذا الأحداث السياسية التي شهدتها الساحة الوطنية مؤخرا.