كم غير العلم في حياة البشر من قواعد كانت ثابتة واقوال حكيمة صارت تحت اضوائه هراءا !!!! واعمالا مقدسة تقهقرت تحت انوار العلم الى مصاف الخرافة ,ان متتبع اثار العولمة على المجتمع الانساني سيلاحظ ان الآلة صنعت انسانا كا صنع الانسان آلة .
شوط كبير بين توجهات اطفال اليوم واقرانهم بالامس بفعل العولمة اصبح الانسان يحب الآلة ويقدسها بل اصبحت تنقل اليه رويدا رويدا بعضا من اخلاقها واحساساتها الميتة ولما ذا لا والمجاورة تعدي, فلا غرو أن نجد بشرا غير مبالين اتكاليين يستنزفون خيرات اخوتهم دون رحمة
ومجتمعنا الموريتاني ليس بعيدا عن تغييرات العولمة رغم انه ليس في مركزها لكن اتصاله بالعالم بالعالم الاول تجعل حتمية العولمة امرا واقعا , وليس الاتصال بالدول المتقدمة هو الرافد الوحيد للعولمة بل ان خطط التنمية في حد ذاته تحمل في طياتها اثارا للعولمة ولا حائل دون العولمة لانها اصبحت هواء تتنفسه الكرة الارضية وواقعا تعيشه المجتمعات ومحاربتها وهم احمق والقائل به مكانه مصحة المجانين اذ لا بوادر تمييز العولمة عن الانسان لقد اصبحت تجري منه مجرى الدم تتثنى في مهجته وتستوطن عقله واحلامه لكن مالذي يحدو بنا الى هذه القشعريرة الزائدة من العولمة فمنذ نزول الانسان الى هذا الكوكب وهو يسير نحو اثراء قدراته مما جعل بونه عن الكائنات الاخرى شاسعا
لقد طور قدراته العقلية والجسمية والمجتمعية حتى اصبح بين النمل والاسد! فمن الا سرة الى القبيلة ومن القبيلة الى المدينة ومن المدينة الى الدولة وتدرج من القطع بالحجارة الى المذابح اللاكترونية ومن انتعال الجلود الى سيارات الرينج روفر وطائرات بوينغ ومن جمع الاطعمة الى التحكم في وسائل الانتاج
لكن كل مافي الامر ان مرحلة صراع تجاوزها التاريخ بدا نسيمها يسرى في موريتانيا وما ذالك الا ان العولمة بدا ت تصوغ العقول وتهز العروش وتثير حفائظ من زلزت بهم ارض التحكم والتسلط فبدء يتنهتون ويزمجرون ويجدفون لكن عدم الاستكانة في حالة الاحتضار علامة للشقاء,!
ومن يعترض على احداثة من الناس تجده يلبس قميصا اسبانيا ودراعة المانية وساعة اتشيكية وسيارة يابنية يتواصل باجهزة امريكية ثم ياتي لمنزله متعبا لكي يتناول طعاما طبخ على الة صينية اذا ما لذي ينكد عليهم اذا رأو افكار ا من نوع الآلات “الستر واتحلكيم ما يخلط”