بذيء لسان ، صنيع أنظمة ، حبة جعلت منها الأنظمة قبة ، تجرأ هذا البيرام منذ أعوام وحرق امهات الكتب الإسلامية ,موطأ الامام مالك وغيره بما بين طياته من آيات قرآنية و أحاديث شريفة , فعل فعلته القبيحة تلك و ظنها انجاز و مرجلة ، و استمر في غيه و لعبه بالنار و تحديه لمشاعر الشعب الموريتاني المسلم , ليطير بعد ذلك الي الكنيسة في اوروبا , لا مروجا لافكاره " ان كانت له أفكار " بل شحتا و طمعا في كسب المال.
لقد عرف كل الموريتانيون , احراطين و غيرهم ذلك , و اتضحت الصورة و ازدادت وضوحا كلما صعد بيرام المنابر و سب البيظان ، فيا بذيئ اللسان كيف تحكم الفئران فأحرى ان تحكم شعب البيظان.
فها نحن يا بيرام هنا في موريتانيا في أمان ، نصلي في المساجد , الحرطاني جنب الكوري جنب البيظاني، مجتمع واحد يشد بعضه بعضا، جيش ، أمن، ، اسواق , محلات ، مدراء مؤسسات , مدراء موانئ , وزراء من مختلف الشرائح و الفئات , تنوع عرقي و تعايش سلمي يعتز به أهل موريتانيا , فالوحدة يا ايها البيرام تجري في عروقنا ، لأننا مسلمون أحراطين و أكور و بيظان .
في الماضي القريب سجن النائب محمد بويه والذريعة كانت قانون الرموز في حين وافقت السلطات و النواب و العمد لبيرام و وقعوا له ليترشح للرئاسيات , جريمة و مهزلة ،فكيف نجا بيرام من قانون الرموز في سبه لمجتمع البيظان و تطاوله علي علماء الاسلام و هم أكبر رمز .
لكن رب ضارة نافعة ، فقد حرق بيرام نفسه بنفسه ، لقد حلت عليه لعنة حرق الكتب التي ظلت تطارده , فلن تقوم له قيامة بعد هذه الاحداث والشغب و التحريض علي الفوضى باللسان و أما الأفعال فيقول ساخرا من الشعب و محاولا كسب تعاطف السلطات انه لم يرمي حجرا و لم يحرق عجلة , مهزلة و خداع .
و أما أنتم يا ايرا ، فاذا كانت فعلا حركة انعتاقية تهدف لمحاربة العبودية ، فكل الشعب الموريتاني يهدف لذلك ، لانه شعب مسلم , والاسلام يحارب العبودية ، و احكام الكفارة أكبر دليل " تحرير رقبة " فالشعب الموريتاني دينه الاسلام , دين الانعتاق و تحرير الرقاب من استعباد العباد ، و ان كانت حصلت تجاوزات في الماضي ، و لكنها اختفت و تبنت الدولة الحديثة قانون تحرير العبيد و تم بفضل الله ، و اختفت مظاهر العبودية او تكاد.
و لم يبقي منها الا ما هو موجود الان في ضواحي سيليبابي و كيهيدي ، و قد تجاهل بيرام و أصحاب أفلام و تنكروا لتلك الممارسات العبودية و الجاهلية الأولى التي لا تزال تمارس ضد بعض المواطنين في تلك المناطق ، فلا يجلسون في مجلس واحد مع " الأسياد " ، و لا يصلون معهم في المساجد و لا يدفنون في مقاربهم ، فتلك هي مظاهر العبودية التي كان علي بيرام و ايرا المطالبة بإزالتها و القضاء عليها.
و أخيرا ، يا بيرام ، تب الي الله قبل فوات الاوان ، و توجه الي العلم و ادع لحراطين للتعلم ، و الأخذ بناصية العلم و المعرفة ، و اعلم ان العزة ليست في السب و الشتم و العنصرية و اثارة الصراعات الشرائحية ، العزة في العلم ، في تبني رسالة الاسلام و امتثال اوامر العلام " اقرأ باسم ربك " ، فادع يا بيرام لحراطين للعلم و للقراءة و الكتابة فلعها طريق خلاص و توبة لك و نجاة.
واما السياسة , فاعتزلها و لا تطالب بحوار، فأي حوار و من يصدقك يا بيرام بعد ما كان ، تركة خراب و ديمقراطية غاب ، فوضي لا سبيل للخروج منها الا بكبحها وغلق الابواب امام افلام و ايرا و بيرام , فكفي خداعا للشعب و كفي مجاملات ، و لتفتح السلطات صفحة مصالحة مع الذات بتصحيح المسار و انتقاء وزراء و مسؤولين جدد مخلصين , لا يكون همهم فقط السباق " للتسلح " و التنافس علي اقتناء الأراضي و الفلل في الصحراوي , انما تكون مصالح البلاد , وحدة الشعب و خيرات الأرض علي رأس الأولويات .
· البشير ولد بيا ولد سليمان / ضابط طيار سابق