1) الخبر:
في مقال له حول خطاب التنصيب؛ يقول العميد محمد الأمين الفاضل:
"من الواضح أن هناك إرادة سياسية لمحاربة الفساد بقوة في المأمورية الثانية، ولكن ليس من الواضح حتى الآن أن هناك إرادة شعبية واعية لمواكبة تلك الحرب من خلال عمليتي الدفع والدعم، أي الدفع الشعبي إلى تلك الحرب والدعم لها كلما بدأت معركة هنا أو هناك".
-------
2) التعليق:
وكذلك ليس من الواضح ما إذا كان قد تم تجنيد النخبة الموالية من أجل تحميل الشعب مسؤولية عدم إنجاز الوعد بمحاربة الفساد..
إذ كيف للشعب أن يطالب بشيء ويصوت لمن تعهد له بتحقيقه؛ ثم لا يساعد في تحقيق مطلبه ولا يدعم من يسعى من أجل تحققه؟؟!!
إن من يمتلك سلطة الأمر والنهي، وسلطة الإكراه بكل أشكاله وبقوة القانون وبمشروعية التفويض الانتخابي، لا يحتاج لدعم أحد من أجل الالتزام بوعوده وتعهداته، خصوصا ونحن نعلم أن "الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"...
وعلى كل حال؛ نحن في انتظار أن تبدأ معركة هنا أو هناك، لنعرف من سيتخلف عنها، أجارنا الله من أن نكون مع الخوالف.. وإن مما يجعلنا نستبشر خيرا في هذه المسألة أن شعبنا حفظه الله لم يكن من عادته التخلف أبدا: لا عن الدفع، ولا عن الدعم.
انتهى.