تعتبر الانتخابات البلدية موسما حافلا بالتنافس بين المرشحين على منصب العمدة ففي القرى المحرومة من أبسط مقومات الحياة تشتد المنافسة, ففي هذه الفترة نلاحظ قرب المرشحين من المواطنين القرويين وتكرر الزيارات التي تطلق فيها الوعود المزخرفة بالابتسامات .. يصدق المواطن البسيط تلك الوعود التي تطربه, وأحيانا يبني عليها أحلامه التي طالما تمنى أن يجد من يساعده في تحقيقها ..و يالها من أحلام بسيطة ..
تتوالى الزيارات وتستمر حملة المرشحين ويستمر معها سيل الوعود بحياة أفضل للمواطنين وبمشاريع للشباب وأخرى .. وتلميعها برنات المرشحين, التي ترقص الطامحين للعيش الكريم والرقي والازدهار وعند انتهاء الحملة الانتخابية وبعد إنتهاء التصويت, ينفض الغبار بإعلان فوز المرشح الأوفر حظا أو الأكثر وعودا يحتفل المقربون وأهل المصالح بالفوز ..ويحتفل القرويون أيضا على طريقتهم, وتلك الوعود الرنانة التي استقبلوا صاحبها بتلك الابتسامة الصافية تدور في أ ذهانهم حاملة تلك الأحلام البسيطة ..تتوالى الأيام ويتقاسم العمدة وحاشيته كعكة البلدية, ويبقى المواطنون البسطاء في انتظار المشاريع والوعود التي لا تنتهي ولكن أية مشاريع وأية وعود ..
تمر السنين والوضعية هي هي لا تغير يذكر في حال المواطنين الضعفاء, العمدة مختفي عن الأنظار والمساعدون مشغولون في حياتهم اليومية لاأثر للوعود
البلدية موصدة الأبواب, لا يزورها سوى الحيوانات الأليفة يبقى المواطن القروي في أغلب الأحيان هو الضحية تتبخر تلك الوعود التي كان قد حمل عليها أحلامه البسيطة بحياة أفضل.. ويبقى العمدة مختفيا عن الأنظار إلى أن يأتي موعد الانتخابات القادم يأتي أيضا بوجه جديد وهاكذا..
فمتى ستبقى بلدياتنا في هذه الحالة ؟
ومتى سننتظر حتى يأتي من يعطي وعودا ويعمل على تحقيقها بنجاح ..ويعطي اهتمامه للمواطن الذي أنتخبه ؟ يدعم المقال :
المادة 35: تتكون البلدية من العمدة و مساعديه .
المادة36 (جديدة): ينتخب العمدة بالاقتراع العام المباشر. و يكون وجوبا رأس اللائحة المترشحة التي حصلت على أغلبية الأصوات .
المادة37: إن عدد المساعدين للعمدة واحد أو اثنان أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة حسب ما إذا كان المجلس يتكون من 9 أو 11 أو 15 أو 17 أو 19 أو 21 عضوا. في البلديات المقسمة إلى عدة دوائر انتخابية يحدد عدد المساعدين في المرسوم المشار إليه في المادة 5 من هذا الأمر القانوني.
المادة 38(جديدة): ينتخب المجلس البلدي من بين أعضائه مساعدا أو عدة مساعدين له . و في الثلاثين يوما التي تلي انتخاب المستشارين البلديين, تقوم سلطة الوصاية باستدعاء المجلس البلدي لانتخاب المساعدين و يرأس العمدة هذه الجلسة.
المادة 39: ينتخب المساعدون في الدورة الأولى حسب كثرة الأصوات. و عدد الأصوات المحصول عليه يحدد ترتيب التعيينات التي يمكن تحديدها فيما بعد في حالة التعادل عن طريق السن والأقدمية في المجلس البلدي . في البلديات المقسمة إلى عدة دوائر انتخابية , ينتخب مساعدو العمدة بطرق يحددها المرسوم الشار إليه في المادة 5 من هذا الأمر القانوني .
المادة40: في حالة غياب أو مانع, فإن العمدة ينوب عنه في تسيير الشؤون الجارية أحد مساعديه حسب ترتيب التعيينات.
المادة41: فترة انتداب العمدة ومساعديه هي نفس فترة انتداب المجلس .
المادة42: يمكن وضع حد لوظائف العمدة ومساعديه عن طريق الاستقالة أو التعليق أو الفصل.