قام وفد وزاري يضم وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، ووزير التجهيز والنقل، ووزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، بزيارة تفقدية إلى ميناء نواكشوط المستقل "ميناء الصداقة". كان في استقبال الوفد المدير العام للميناء ورئيس مجلس الإدارة وعدد من أطر وعمال الميناء.
شملت الزيارة عدة مرافق حيوية داخل الميناء، حيث تفقد الوفد المنطقة الشمالية وتعرف على دور منارة الميناء وإدارة القباطنة، بالإضافة إلى فرقة الغواصين والوسائل اللوجستية المستخدمة في العمليات البحرية. كما اطلع الوفد على قاعة الرقابة الخاصة بتسيير البواخر الافتراضية.
الوزراء زاروا أيضًا منطقة الحاويات، حيث استمعوا إلى عرض من ممثل الشركة الدولية المسؤولة عن تشغيل محطة الحاويات. كما تفقدوا جناح القاطرات الذي يلعب دورًا أساسيًا في قطر السفن ومكافحة الحرائق، إلى جانب بوابة عبور البضائع والسيارات.
ترأس الوفد اجتماعًا مع الأطر والعاملين بالميناء، حيث أكد وزير الصيد على أهمية الموانئ في الاقتصاد الوطني ودورها المحوري ضمن برنامج الرئيس "طموحي للوطن". دعا الوزير إلى الشفافية في تسيير الموارد المالية والبشرية.
خلال الزيارة، تم عرض فيلم وثائقي حول تاريخ الميناء وتطوره، مع استعراض إحصائيات تُظهر زيادة في حركة السفن والبضائع. كما تفقد الوفد مقاطع الطرق المخصصة للشاحنات ومقطع طريق مدخل الميناء الذي لا يزال قيد الإنشاء.
في نهاية الزيارة، تم تدشين مركز صحي جديد مخصص لتقديم الإسعافات الأولية لعمال الميناء ونقل المرضى عند الحاجة، بالشراكة بين ميناء نواكشوط وشركة ميناء لوجستيك. يحتوي المركز على سبع وحدات، بما في ذلك وحدة للأشعة وأخرى للحجز، بالإضافة إلى مكاتب للأطباء وصيدلية.
وفي ختام الزيارة، صرح وزير الصيد بأن الميناء يمثل بوابة موريتانيا الرئيسية للعالم الخارجي ويكتسب أهمية خاصة مع الاستعدادات لاستغلال الغاز وموارد أخرى. أكد الوزير على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع في الميناء بالسرعة المطلوبة لتحسين أدائه وجعله من بين أفضل الموانئ في المنطقة.