جرت الإنتخابات المأزومة والتي لم تشهد البلاد علي إمتداد تاريخها مثيلا لها ، فقد أخذت من الوقت سنتين ومن النقاش والجدل والحوار الكثير وأثارت من المتاعب و النزاعات والصراعات لهذا الشعب ، مالم تعرفه انتخابات قبلها ، كما بددت من الأموال العامة والخاصة الكثير واستنفرت المجتمع والدولة . فماهي النتائج ؟
دعونا نبدأ بما يمكن أن يكون إيجابيات :
عدم ترشح اللوائح المستقلة التي كرست النفوذ القبلي وأضعفت الأحزاب السياسية .
المرة الأولي التي تدفع فيها خزينة الدولة مبالغ معتبرة للأحزاب السياسية المشاركة لتمويل حملاتها ودعم اختياراتها .
أما السلبيات :
انتخابات أحادية فرضها حاكم عسكري علي شعبه دون إشراك لقوي سياسية أنتخبها الشعب مرات ومرات ووضع ثقته فيها ونتائجها قائمة وأشخاصها لايزالون في البرلمان والبلديات. وحتي الذين أجبروا علي المشاركة فيها غير راضون عن إجرائها في هذا لوقت ويرفضون الهيئة المشرفة عليها ويتبرؤون منها .
انتخابات قبلية بإمتياز أعادت البلاد إلي ذات الصراعات القبلية القديمة وأحيت جميع رواسب ممارسات الماضي المتخلفة جدا والتي تجتاوزتها حتي الإنتخابات في عهد إشراف وزارة الداخلية .
أو ل انتخابات لا يحصل فيها ممثلوا الأحزاب علي محاضر النتائج في إجراء يعبر عن نية سيئة في اتجاه التزوير.ولا تظهر النتائج بعد 48 ساعة من انتهائها .
ظهور كثيف للأحزاب المجهرية كتعويض مقصود للوائح المستقلة وتنمية روح التشرذم والإنقسام والتشتت ويفاخر الرئيس بعدد 67 حزبا مشاركا في بلد لايتجاوز ناخبوه المليون ونيف .
توزيع أموال الشعب الفقير علي من لايستحقون من سماسرة السياسة وتجار الضمير لا لشيء فعلوه لهذا الوطن سوي أنهم شاركوا في تزوير إرادة شعب . أما النتائج : (بيت القصيد) فتظهر كالتالي:
لا صحة مطلقا لما روجه الزبانية وأكده المتملقون للرئيس من أن إرادته نافذة في هذا الشعب وأن اختياراته وترشيحاته سوف تنال القبول، فقد رسب في هذا الإمتحان الوزراء والضباط السامون والتجار والشباب .....
المنسقية وأحزابها هي الأكثر مصداقية فما حققه حزب واحد منها (علي أهميته) لم تحققه 63حزبا مواليا يفتخر بمشاركتها الرئيس
أن مشاركة تواصل كانت ضرورية لنضال المنسقية من أجل رحيل النظام وقد أعطي هذا الحزب الدرس واضحا لكل المشككين والمرجفين بأن قاعدته الشعبية عريضة وانتشاره واسع وقدرته علي المنافسة قوية وأن النظام أضعف من أن يواجه المعارضة مجتمعة .