سبحان مقلب القلوب / عبد الرحمن ودادي

عبد الرحمن وداديصدق او لا تصدق لائحة العلماء تطالب بإعادة الانتخابات و تشكك في اللجنة المستقلة للانتخابات.

فلنسمح لأنفسنا بان نتصور انهم لم يذوقوا مرارة الهزيمة فماذا سيكون ردهم على من يشكك في الانتخابات؟

لنتخيل اننا في برنامج تلفزيوني و ان احد هؤلاء العلماء يرد على سائل عبر الهاتف.

المتصل : اريد ان اسأل فضيلة العلامة عن ماذا يجب علينا ان نفعل و نحن نرى كل هذا التزوير في الانتخابات .

العلامة : بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه الكريم ، اللهم " اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي ، و اجعل لي وزيرا من اهلي ، و اجعل لي وزيرا من اهلي " اقول اولا علينا ان نتذكر قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" و لا يجوز شرعا اتهام لجنة من الرجال الأفاضل المشهود لهم بالنزاهة بدون بينة و لا دليل ....

المتصل: فضيلة العلامة الأدلة موجودة على وسائل الاعلام .

العلامة : وسائل الاعلام ليست دليلا شرعيا يؤخذ به و مليئة بالزور و الكذب و الحض على المنكرات .

المتصل : هناك آلاف الأدلة المتواترة و الواضحة مثل ان بعض المكاتب نسبة المصوتين فيها اكثر من المسجلين و هذا المهندس الذي يعمل في اللجنة المستقلة في لعيون و الذي تحدث عن التزوير و ......

العلامة مقاطعا  : هذه كلها ليست ادلة ، المهندس ليس دليلا شرعيا و لا فقهيا ، من قال انه عدل ؟ و أين بقية الشهود ؟ اما زيادة عدد المصوتين عن المسجلين فأرجوا ان تتذكر قوله تعالى "إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين"

و هذا دليل شرعي واضح و بين عن قتال الملائكة مع المؤمنين فلماذا يا أخي المستمع لا تفهم ان الله قد يكون امد مرشح الحزب بملائكة ، هل تشكك في إيمان المرشح ؟

المتصل : ولكن فضيلة العلامة ولد اللهاه ليس نبيا و ووادان ليس بدرا .

لعلامة : هناك باب فقي كبير اسمه القياس و عليك تعلمه قبل الجدل ورد في مختصر ابن الحاجب " القياس الجلي ما علم فيه نفي الفارق بين الأصل والفرع ".

المتصل : و لكن اليس هذا تلاعبا بمبدأ الشورى ؟

العلامة : علينا اولا ان نفهم الشورى و هي لغة الشورى هي الأمر الذي يُتشاور فيه، قال الراغب: التشاور والمشاورة والمشورة: استخراج الرأي بمراجعة البعض إلى البعض من قولهم: شرت العسل إذا اتخذته من موضعه واستخرجته منه، وشرت العسل وأشرته: أخرجته، وفي اللسان: عن ثعلب: أن شار الدابة يشورها شوراً وشِواراً وشوّرها وأشارها، كل ذلك: راضها أو ركبها عند العرض على مشتريها، وقيل: عرضها للبيع، وقيل: بلاها ينظر ما عندها، وقيل: قلبها، والتشوير: أن تشور الدابة تنظر كيف مشوارها أي كيف سيرتها، وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه ركب فرساً يشوره أي يعرضه، ومنه حديث طلحة رضي الله عنه أنه كان يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي يعرضها على القتل، والقتل في سبيل الله، بيع النفس، وقيل: يشور نفسه أي يسعى ويخفف- يظهر بذلك قوته.

و هي اصطلاحا طلب الرأي ممن هو أهل له وعليك بوضع خط تحت "أهل له " كما انها غير ملزمة شرعا بدليل أن الصدّيق رضي الله عنه لما عزم على قتال مانعي الزكاة لم يوافقه أحد وكانوا يرون أن البداءة بمن ادعى النبوة أو رجع إلى عبادة الأوثان أولى ، فأصر الصديق وأقسم قسمه الشهير : والله لو منعوني .....، فنزل الصحابة على رأيه ولم يلزموه بالعمل بمشورتهم .

المتصل : و لكن فضيلة العلامة اليس هذا غش في حق الرعية؟

العلامة : يقول ابن عرفة "ولا يجب فسخ بيع الغش اتفاقا". و هذا يدل على انه حتى ولو كان غشا كما يزعم المرجفون فلا يجوز فسخه و علينا القبول به.

المتصل : أنا مرشح و ظلمت و ضحك علي و صرفت اموالي و رأيت التزوير بأم عيني هذا ليس فقها هذا نفا....................

بيب ، بيب ، بيب ..... طن ...طن .....

المذيع : نأسف لهذا الخلل الفني و نشكر فضيلة العلامة على اجوبته الشافية و الآن نستريح الآن من أغنية: كمبة بي بي  

27. نوفمبر 2013 - 14:00

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا