من "سيدي بوزيد" انطلق ،وبسرعة تكاد تفوق سرعة البرق ولمح البصر،دخل بيوتات التونسيين بعجالة ،ألقى بكلكله أمام وزارة الداخلية التونسية وأعلن في هدأة من اليل "بن علي هرب"!!! حينها تساءل الكل أزمة تونسية داخلية ؟؟أم شر قداقترب من حكام العــــــــرب..؟؟؟ لهجت ألسنة
الحكام بالدعاء اللهم حوالينا لا علينا اللهم على الآكام وبطون الأودية...لكنها كانت دعوة رجل ملبسه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له.. ؟؟؟؟؟ حصد الرجل رأ س الأفعى في تونس ورحل إلى مصر،حل ضيفا على ابن الثمانين .. لم يكن بيد المصريين حينها كبيرزاد زد على ذلك أن ضيافة الرجل كانت أصعب ما يكون فقد حبب إليه من هذه الدنيا شيء واحد "رءوس حكام العرب..!! اجتمع المصريون في ميدان عام وأحسنواوفادة الرجل ولم لا..؟ وقد تكرم الأضياف والقد يشتوى...!!! أسقط الرجل أعتى النظم الإستخبارية في عالم العرب ..!! فإنك الفارع العملاق يارجل وإن أصدق قول فيك يارجــل لا بأس حانت لحظة الخلاص،، حينها تأكد ساستنا العرب أن شيئا تغير وحينهاتأكدوأيضاأن الضيف- للأسف- لا يبطئ في الديار المزورة،أنهى الرجل مهمته في مصر،فغداكل حي من أحياء العرب يتمنى لوأناخ الرجل ناقته بدياره لكن"دعوها فإنها مأمورة ".... خرج من أرض الكنانة تتنازعه طرابلس وحضرموت فضل العودة إلى ربوع الجزيرة العربية وجد هنالك خيرا فيه دخن. رأى أن العشيرة لاتزال تستحضر من دون كبير عناء داحس والغبراء وبكر ووائل وغيرها من أيام العرب وجد السيوف في أغمادها تتناهى إلى مسامعه ما تتناقله الركبان عن بهلول من بهاليل العرب يدعى "معمر القذافي"يفعل بهم مالم يفعله سا بور ذو الأكتاف فكر راجعا إلى ليبياغير أن الضيافة هذه المرة تقتضي سيوفا مصلتة وتتطلب رجالا مردا حمي الوطيس وتبرأ رجال البهلول من البهلول ،صرعه الليبيون على أرض المعركة وبدأ ينظر إلى الضيف بكثير من الريبة قضى نحبه في ليبيا وواصل سيره "على استحياء"إلى دمشق وأنشد مع ابنها : ما أغـــــرب التاريخ حين أعادني لحفيدة ســــمراء من أحفـــــــــــــــــادي وجـــه دمشـــقي رأيت خلالــــه أجفان بلقـــــــيس وجيــــــــــــــــد ســــعاد ورأيت منــــــزلناالقديم وحـجــرة كانت بها أمي تـــــــــمد وســــــــــــــادي كان الحاكم في سورية يمثل انعكاسا حيا للمناذرة والغساسنة. في الظاهر الملك ملك العرب وفي الباطن حاكم فارسي لأرض عربية كانت الحرب الليبية قد أنهكت الضيف وكان حلفاء الحاكم الفارسي قد استعدوا لمقارعته....!!! نزل السوريون في ساحات الوغى صبر في اللقاء صدق عند الحرب غير أن المعركة لم تكن متكافئة فتشرد بعضهم حتى وصل إلى الصقع القصي من ديار الإسلام "موريتانيا"... فما إن يراهم الرائي وقد تغيرت سحناتهم الشامية النضرة يتكففون الناس على ملتقيات طرق العاصمة حتى ينشد مع زهيرابن أبي سلمى : ومـــــــا الحــرب إلا ما علـــمتم و ذ قتم@@ وما هو عنها بــــالحديث المرجم أغرب ما في هذالضيف أنه تجول في أقطار المغرب العربي ماعدى الجزائر وهو أمر مفهوم (عقدة الدم ماتزال حاضرة) أما عزوفه عن أرض شنقيط مع اكتمال الدوافع فهل همس في أذن الضيف المتجول محمد حسنين هيكل..؟؟؟؟؟؟