تأملت وبدقه بيان أصدرته رابطة العلماء الموريتانين فرع كيفه ووقعه أمينها العام السيد "محمد يسلم ولد أح" وهو على شكل فتوى أقرب هي إلى بيان سياسي لم يوفق صاحبه في تركيب جمله بدء الإمام بيانه بتذكير الناس بأن خير من يستأجرون لسياسة أمورهم هو " القوي الأمين " وقد صدق الإمام
ووفق حين إستدل بالآية الكريمه ثم أردف الإمام قائلا بأنه لن يفلح قوم ولو أمرهم إمرأة في إشارة واضحة إلى مرشحة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية " تواصل " في كيفه الأستاذة – مريم دافيد – وذ لك إيمانا منه أن جمعيته مسؤولة - شرعا - عن إبداء الرأي في الشأن العام لبلدية كيفه عاصمة الولاية ، ومركز القرار وبيت القصيد ،!!
ولاضرر في الأمر مادام رئيس الجمعية سينطلق من أرضية صلبة تقنع المتلقي ويستوعبها المستهدف وهو مالم يوفق فيه الإمام الراسب في مسابقة اكتتاب الأئمة التي نظمتها الوزارة في كيفه ونجح فيها جل شباب تواصل المشاركين فيها مع رئيس فرع رابطة علماء موريتانيا على مستوى المدينه !.
عنصرية بطابع ديني : وهو لعمري أمر مستهجن ومستغرب صدوره ممن يفترض بأنه حامي العقيدة ويدرك معاني الإيمان ويستوعب مقاصد الشرع ويستلهم درس الأخوة الخالد يوم أخا النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار ويوم قال لأصحابه بأن أكرمهم عند الله أتقاهم . نسي إمام الجامع وهو في أوج كتابة بيانه السياسي كل تلك المعاني التي بكل تأكيد سيكون حث عليها ذات يوم من أعلى منبر مسجده الجامع في سكطار . وظل الإمام يدعو الناخبين إلى الاصطفاف خلف أحفاد عبد الله ابن ياسين حتى وصل إلى الجد الخامس لمرشح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ! في مشهد رخيص من مشاهد الدعاية التي لاتليق بطباخ أحرى بإمام راتب أقصد راسب
ونسي الإمام: غفر الله لنا وله بان من يقود ضدها الدعاية سيدة معروفة بين ساكنة كيفه بدماثة الخلق والحفاظ على القيم بما تحمله الكلمة من معنى فهي مربية أجيال صقلتها الصحوة الإسلامية حتى إشتد عودها وعم نفعها ونالت ثقة حزب قل أن يقدم للشأن العام إلا من توفرت فيه شروط كثيره,
ونسي الإمام بأن " مريم دافيد " تقود جمعيتا من أكبر الجمعيات في كيفه وأكثرها حملا لهموم الفقراء والمهمشين وأكثرها قربا من المرضى والمحتاجين وأحرصها على نظافة المساجد وتشيدها لوجه الله أيها الإمام إن الشعوب قد تجاوزت عقليتك المختلطة والتي من خلالها تحاول الجمع بين الدين والعنصرية المقيتة فإن كانت كل ملاحظاتك على المرشحة الفاضله " مريم دافيد " هي بأنها ليست حفيدة عبد الله إبن ياسين ولا تلتقي مع مرشحك في جده الخامس أو العاشر أنصحك بالعودة على ذاتك بتجرد إمام ناصح سيقف بين يدي ربه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولأتفاخر فيه بالأنساب يوم توزن الأعمال بميزان الحق تبارك وتعالى حين تقف تلك الوقفة الصادقة مع ذاتك وتحاسب نفسك قبل أن تحاسب ستعود معتذرا لشعب كيفه العظيم ولمرشحته الفاضله .
سيدي الإمام :
لأأعيب عليك أن تقف موقفا سياسيا قد اقتنعت به وظهر لك فيه ماظهر ولكن أعيب عليك أن تقدم من اقتنعت به في مثل هكذا تقديم تستخف فيه بالآخر وتتطاول على القيم الإسلامية السمحة والمبادئ الراسخة والأوامر الواضحة بخٍَ للسياسه حين تجعل إمام المسلمين مجرد رهينة عند طرف سياسي يأتمر بأمره وينتهي بنواهيه سيدي الإمام جانبك الصواب حين قبلت بأن تلعب مثل هكذا أدوار فكيف ستقف غدا أمام طلاب محظرتك ؟ وكيف ستخاطب جماعة مسجدك بعد أن قلت ماقلت وبأسلوب بعيد عن اللباقة السياسية ناهيك عن الأوامر الدينية والتي انت بها أدرى أو هكذا ينبغي ؟ سيدي الإمام
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظِّما
ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا ... محياه بالأطماع حتى تجهما
ذلك مالا يناسبكم ولا يليق بمكانتكم كإمام لجماعة من المسلمين!!
كيفَ يصدر هذا من كيفه ؟
وقد أعيتني الإجابة على هذا السؤال ولفت انتباهي تناقضك الصارخ فضيلة الإمام وأنت تعدد خصال ساكنة تلك الربوع ثم يشاء القدر أن تنقلب على تلك الخصال وتنحرف عن مسارها وتحشر نفسك مع الزمرة التي تدعو إلى نقيض تلك الخصال الحميدة ! فما كان مما يميز أحفاد إبن ياسين العنصرية ولا التكبر و ماكان ينبغي لهم أن يكونوا مداحين أحرى أن يبالغوا في المديح الكاذب حضرت الإمام أو لم يأتيك خبر حزبك او لم يخبروك بأنهم ولو أمرهم نساء في تفرغ زينه وفي لكصر وفي عرفات ؟ وبأنهن صعدن إلى الشوط الثاني مع أقوياء أمناء فعلا ؟ سيدي ماحكمهن وهل تسري عليهم فتواك في مريم ؟ إذا كان الجواب بنعم عليك أن تنتظر إقالتك من رابطة العلماء بعدها لن تجد من يحتضنك سوى الإمام الراتب والعالم الجليل "النائب أمادي ولد سيدي المختار " وستقول لك الفاضلة مريم دافيد لاتثريب عليك يغفر الله لنا ولك
فضيلة الإمام كف عليك لسانك وأنت أعلم بأحاديث الألسن وأستغفر لذنبك إن الله يحب المستغفرين