نظمت الرابطة الوطنية لحملة الشهادات العاطلين عن العمل بالتنسيق مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان ملتقى تحت شعار "حقوقنا الآن"، وذلك في إطار الأنشطة المخلدة لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
الندوة التي أقيمت في نواكشوط حضرها كل من المدير العام المساعد لحقوق الإنسان لدى مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني ورئيس منتدى الفاعلين الغير الحكومين محمدو ولد سيدي.
وقد نوه رئيس الرابطة الوطنية لحملة الشهادات العاطلين عن العمل التوفيق سيدي بكاري بأهمية الحدث مثمنا ما توصلت له البلاد من مراحل متقدمة في مجال احترام حقوق الإنسان في موريتانيا، و ما تم وضعه من آليات كفيلة بضمان صيانة الحريات العامة في البلد.
كما تحدث رئيس الرابطة عن آثار العبودية التي لا تزال تؤثر على العديد من الأشخاص، معزيا إياها إلى الجه، مؤكدا على ضرورة تعليم الأجيال الجديدة لكسر هذه الحلقة من المعاناة والتهميش.
مضيفًا أن التعليم هو المفتاح لبناء مستقبل أكثر عدلاً ومساواة لأولئك الذين لا يزالون يحملون آثار هذا الإرث التاريخي.
وأشار الرئيس إلى جانب آخر من المشكلة المتعلقة بحقوق الإنسان متمثل في فقدان التعليم لدى الشباب في الأوساط المحرومة، قائلا إن هذه الحالة المعيشية الصعبة تدفع الشباب إلى التصرفات المنحرفة مثل السرقة، ما يؤدي بهم إلى دخول النظام السجني، مضحا أن هذه الظاهرة أكثر وضوحًا في المناطق الأكثر ضعفًا في البلاد.
وفي حديثه عن أوضاع السجون وإعادة الإدماج أشار بكاري إلى أنه تم طرح قضية أوضاع الحياة في السجون، منوها إلى أن السجون أصبحت مكانًا حقيقيًا للتهميش بالنسبة للعديد من الشباب، دون أي متابعة أو إمكانية لإعادة الإدماج.
وركز بكاري على ضرورة تقديم متابعة قوية للسجناء وتوفير الإطار اللازم لإعادة تأهيلهم اجتماعيًا.
وقد تخللت الملتقى نقاشات ذكر خلالها المتدخلون بأهمية تعزيز حقوق الإنسان لجميع الأفراد، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى الأوساط المحرومة، مشددين على أن التعليم وإعادة الإدماج واحترام حقوق الإنسان هي الأسس التي يجب أن يُبنى عليها مستقبلاً أكثر شمولًا وعدلاً لجميع المواطنين.
