لا زالت الجزيرة رغم بعض الهنات تجذبنا إليها ,ونتطلع إلى شاشتها التي سكنت البيوت العربية والموريتانية منذ تسعينيات القرن الماضي...
علاقتنا با الجيل الصحفي الأول لقناة الجزيرة باتت تشبه علاقتنا بأي فرد من أفراد الاسرة,نبحث عن اخباره ونتألم لمحنه ونذرف الدموع لرحيله أو غيابه عن قناة الجزيرة .
كان الرعيل الأول سامي حداد قناص الحوارات وجميل عازر شيخ التلفزيون الذي لايعلى عليه,وفيصل القاسم النجم الابدي للحورات واحمد منصور ويسري فودة الذي تنطبق عليه وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر واحمد منصور والاستاذ محمد كريشان والملك جمال ريان والمارد احمد الشيخ والهائم في ملكوت الابداع فوزي بشرى..
دون أن ننسى وديع منصور الغائب الحاضر واسعد طه والمذيعات خديجة وليلى الشيخلي والشايب وجمانة نمور وايمان عياد ومنتهى الرمحي.
ارتبطنا بهذا الجيل ارتباطا وثيقا ,وكان رحيل ماهر عبد الله واطوار بهجت وكأنه رحيا احد افراد الأسرة ..
هكذا كانت الجزيرة وكنا نحن معها قلبا وقالبا,اليوم وفي خضم الربيع العربي وما يحدث من اهتزازات في المنطقة العربية والاسلامية ,وما تشهده الجزيرة من تغيرات جذرية ,جعلتها تفقد الكثير من جمهورها.
تلقينا ما شكل للكثيرين من عشاق القناة بسمة في بحر الدموع,وهو شفاء السندريلا إيمان عاد وعودتها للشاشة ,هذه الشاشة التي لم تتخلق سوى للسيدة ايمان ومثيلاتها من الاعلاميات المتميزات. عودة ايمان للحصاد ومنتصف اليوم,ببتسامتها الصبوحة ووجها الطفولي ,يعطي للجزيرة سحرا وألقا افتقدته القناة منذ غياب السندريلا...
تكتمل الصورة في الجزيرة با الإستجابة لنداء الكاتب الصحفي الساخر سليم عزوز و جمهور عريض بعودة الكبيرة جمانة نمور والتي لازالت الاماكن على طريقة الفنان محمد عبدو تشتاق لها..
على أية حال شفاء السندريلا ,والتي خرجت في حوار مع المميز كريشان وكشفت اسراره وكواليسه,جهلنا جميعا نلتف خلف صحفية وقناة قدمت لسنوات مادة اعلامية رصينة ومحترمة.
الاكييد أننا فرحنا جميعا فرحة الطفل الصغير بعودة السيدة ايمان,وعودتنا لنتسمر امام التلفزيون في انتظار حصاداتها مع جمال ريان وكريشان ,وعدت ما اأحلى العودة إلييه..