دائما هناك من يتمنى السعادة لهذا الشعب المغلوب على أمره وقليلون من يرددوا قول التمني وأقل منهم من يعمل ، فماذا علينا فعله ؟
ما نشهده صباح مساء هو فعل القادرين بفعل قوة النفوذ والسلطة العسكرية الظالمة ، ذلك الفعل الذي تشقى به البلاد والعباد ، والذين يشقون من أجل تحقيق السعادة لأهل هذه الأرض لا فعل لهم ...!!.. نعم لهم صوت ينبعث من قاع بئر ، فهل لا زال السيف يغلب آية القلم؟. .
أقول نعم والأجر على الله ومع شديد الأسف وكيف أقول بغير ذلك والمتعاونين على الإثم والعدوان أكثر التزاما لتعاونهم وأكثر انضباط وأشد ضراوة بينما الحالمون ، المسرفون في القول يحيون في نكد في حال من التسكع والضياع ويموتون في كمد . وإذا هم تعاونوا على الإثم والعدوان فلماذا لا نتعاون على البر؟ فما يشهده بلدنا الحبيب من أنواع الانتهاكات والممارسات والنهب المنظم والمؤامرة عليه على يد حكامه المغتصبين العسكريين وشركائهم الأجانب ورموز الفساد المتآمرين , بدءا من بيع البحر وما فيه للصين , وأخرا وليس أخير مآتم منذ يومين من تسريحٍ ظالم ومخالف لكل القوانين والأعراف المعمول بها لمئات العمال من شركتي المعادن (تازيازت , وشركة النحاس اكجوجت). والصمت الفاضح للجهات المعنية المرتشية , لأكبر دليل على تعاونهم ضد الوطن والمواطن واكبر حافز لنا على الاتحاد والتعاون من اجل الوطن والمواطن . ( اللحمة و الاتحاد ).. فالآثمون اتحدوا فلماذا لا يتحد أصحاب الحق المظلومين سواء على مستوى القاعدة أو القمة ويزيلون آثار جرائم الآثمين المتعاونين على جرائم الظلم و القهر و الاستبداد؟ نعم لماذا يسكت عمال شركة النحاس ؟ لماذا لا يتظاهرون , ويتحدوا مع نظرائهم من تازيازت وجميع الفاعلين لنصرة القضية ؟ أليسوا هم أولى بالدعوة للتظاهر بدل الصمت المخجل ..أليس ولد المشظوفي من استشهد دفاعا عنهم وعن قضيتهم ؟ .
علينا جميعا أن نتحد ونتعاون من اجل قضيتنا ..ومن أجل أن يكون لنا فعل لا مجرد تمني , فليكن هذا الوطن مكاناً لسعادتنا أجمعين نبنيه بالحرية والوحدة . لك الله يا وطني .
