في موريتانيا البلد العربي الإفريقي الصغير والغني بالخيرات تعدد المشاكل وتتفاقم وتتلاشى الحلول في غياهب الأزمات ،في موريتانيا يتصارع قطبان لاثالث لهما على كعكة في نظرهم لاتعدوا القسمة على اثنان إذا ما استثنينا العنصر الثالث "الشعب" او بالحرى المواطن الموريتاني الغائب،
بعد انقلاب الجنرال محمدولد عبد العزيز على الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله وإبان الحصار الإقتصادي والسياسي الذي فرض على موريتانيا انذاك بدأت تتفاقم مشاكل عدة بشكل ملحوظ مشاكل عل ابرزها اقتصادي وظاهرها سياسي إلا ان الجانب السياسي المسيطرمنها هو ما دفع بعض السياسيين المحنكيين الى اتخاذه مطية لمواصلة صراعهم السياسي إن لم أقل الشخصي مع النظام الجديد ودحر مشروعه البناء كما يصفه البعض ، منذ ذلك الحين والى يومنا هذا فقد اقتصرت مشاكل موريتانيا المتشعبة بنظر الساسة على الأزمة السياسية والتي تفاقمت حين لم يسمن اتفاق دكار ولم يغني من جوع ،إضافة الى عدم وجود صيغة وآلية جديدة للتفاهم مع نظام محمد ولد عبد العزيز بأي شكل من الأشكال ،وبالتالي فقد نتج عن هذا النفور والتناحر السياسي بلابل عديدة ومشاكل خانقة القت بظلالها على المجتمع والدولة حيث اوقفت مسيرة التنمية والاستثمار ،
وزعزعت اركان الأمن والأستقرار وخلقت اجواءا من الانزعاج والارباك بات يخيم على الجميع ، كما قلصت من الفرص الضئيلة لدمج الشباب العاطل او المعطل كمايبدو وبالتالي دفعت بمصير فئة لايستهان بها الى حافة الضياع ، هنا يحق لي ان اسأل الشباب ، في ظل هذا الواقع المرزي الم يكن حري بكم مادام الساسة يعيرونكم اهتمام ولا يعبرون عن مطالبكم ولا رغباتكم ان تهبوا ولو من اجل لقمة عيش كريم تكسبونها ، لماذا تصمدون وتقبعون ورائهم وخلف جدران سلف الهتهم الدنيا ومطامعها عن مشاكلكم؟ ،
لماذا لاتصيحوا وتنتفضوا وتثوروا؟ فمرارة واقعكم لن تتغير إلا إذا تواجدتم في الميدان مطالبين بحقوقكم ومعبرين عن رأيكم وهدفكم في رسم تغيير بناء ومسؤول تكونون انتم طليعته ، ان شباب مصر وتونس اكبر مثال لكم خذوا العبرة منهم فقد اثبتوا بحق ان عماد الامم والشعوب الشباب وان الخيركله بالشباب وان التغيير والخلاص لايكون إلا بالشباب ولكن اين انتم شباب موريتانيا؟
facebook: sheikh ould tourad