جاءت مداخلة النائب برام الداه اعبيد اليوم في البرلمان استمرارا لسابق مواقفه واستهدافه المستمر لمعالي وزير الداخلية محمد احمد ولد محمد الامين ولد احويرثي واتهامه إياه بالوقوف وراء كل مشاكل البلد.
لكن اتهامات النائب هذه المرة طالت العلماء الأجلاء الذين وصفهم بالمنافقين وقادة الرأي والزعامات السياسية التي وصف اجماعها على قانون الأحزاب بالحكامة البدوية.
من حق الموريتانيين اليوم على السيد النائب وهو من يعتبر نفسه واضحا وشفافا في حديثه مع المواطنين ان يفهموا سر خلافه مع وزير الداخلية ولماذا وزير الداخلية بالذات من بين أكثر من ثلاثين وزيرا؟.
مالم يذكره النائب وأختار تجاهله في كل مرة هو ان معالي الوزير وقف في وجه الفوضى التي أرادها ومحاولاته تجاوز المؤسسات وتدميرها بدءا بمحاولاته المتكررة التظاهر تحت شعار حزب غير مرخص وفرضه كأمر واقع وهو ما رفضه حينها معالي الوزير.
كما لم يقبل معالي الوزير أن تمنح الإدارة المحلية معاملة خاصة للنائب عن غيره من نواب الوطن فأعطى تعليماته بضرورة المساواة في التعامل مع كافة المنتخبين وهو ما شكل تطورا آخر في مسار العلاقة.
لقد شكلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة محطة مهمة في مسار العلاقة بين النائب والمرشح السابق للرئاسة برام الداه اعبيد مع الدولة والنظام واستقرار البلد حين اختار العمل على إشاعة الخوف والرعب بين المواطنين والدفع الى مواجهة الموريتانيين بعضهم ببعض بهدف تحقيق سياسية ولو على حساب استقرار البلاد فوجد من وزير الداخلية قوة بأس وشدة ومواجهة ما كان يتوقعها وأكثر من ذلك كانت رسالة لا تحتمل التأويل ولا تحمل المجاملة للنائب مفادها إنك لن تحصل إلا على ما منحك الشعب.
وقف معالي وزير الداخلية في وجه سياسات الترضية مع النائب برام التي كانت تهدف بالأساس الى تحقيق مصالح ذاتية شخصية له وهو ما أعتبره الأخير استهدافا له وحربا عليه.
وفي الخلاصة يبدو أن مقولة جوبلز لا تزال حاضرة بقوة لدى السيد النائب فبات يكرر ما يريد ليس ليصدقه الآخرون بل ليصدقه هو نفسه لكن كما يقال حبل الكذب قصير مهما طال