علي الرغم من حداثة سنها -إن كانت الأ حزاب السياسية أو النظام الديمقراطي نفسه-فإ ن هناك حقيقة يتجاهلها كل الفاعلين السياسيين،وهوأن مفهوم الحزبية لدي الناخب الموريتاني
يكا د ينعدم ،بفعل عوامل شتي ،من بينها ضعف الرؤية والعجز عن التمييز الناتج عن المستوي التعليمي،والثقافة القبلية التي لا يفلت أحد من شباكها مثقف كان أو غير ذلك ،فمفهوم الحزبية لايكاد يشمل الهيئات داخل هذه الأحزاب،والوعي السائد هو أن اركبو الموجة العالية وبا لتالي فإن الحزب الحاكم عبر كل الحقب كان المطيةالمفضلة - لمن أحسن ركوبها - لكن ظاهرة سياسية جديدة قد تطمئن راكبي هذه الأمواج وهي أن الحزب الحاكم قد يتكاثر بالإنقسام( للمحافظة علي نوعه من الإنقراض )،حسب مصالح الأرصاد السياسية، إسمحو لي لست هنا بصدد تحرير طعن أنتزع به أصوات بعض الأحزاب فقد اعتمدتها اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات وصادق عليها المجلس الدستوري.حتي لا أكون قاسيا مع الناخبين فإن بعض الأعين قد بدأت تبصر وبعض الأصوات قد بدأت تعلوهنا وهناك في دوائر انتخابية رافضة إعادة انتخاب بعض المنتخبين،وقد وقفت في وجه المال السياسي وهي مصرفه ،عدي من تشبثوببعض الأ طرفي الدولة وتمسكو بخيارات رئس الجمهورية وساندو برامجه فإن المال السياسي-بكل سخاء- كان له دوره. وبما أنني كنت ميدانيا في بعض الدوائرفي انواكشوط وفي الداخل فقد رأيت المبادئ تأ خذ خصائص مطاطية تحت الضغط الإنتخابي ( سامحهم الله )،حتي أكاد أجزم بأن النتائج تتناسب طردا مع المال المبذول.كما أن اختيار بعض المرشحين من طرف حزب الإتحاد من أجل الجمهورية قد ألقي بظلاله علي المشهد وكأن أحزاب المعارضة تقول ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) فقد اكتسبت مرشحين من أصحاب الوزن الثقيل ضاقت بهم لوائح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية وآخرين لم تقنعهم هذه الترشيحات. - يتمسكو بالرئس ويتحفظون علي خياراته- ويتناسون أن المحب لمن يحب مطيع
المهنس/ محمد عبد الله ولد سيد احمد فال (جمال)