موريتانيا مدينة بأمنها لغزواني .. / محمد الأمين محمد المامي

لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة و القائد الأسبق للأركان العامة للجيوش، فقد خبر ماضي وحاضر، و أدرك المستقبل الجيو استراتيجي للمنطقة التي تتوسطها موريتانيا بتحدياتها الأمنية والاقتصادية و الاجتماعية.

الوطنية في صميمه، و ثقل المسؤولية أمور دفعت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى اختيار الفريق الشهم /محمد فال ولد الرايس قائدا للأركان العامة للجيوش الموريتانية؛ أكبر مؤسسات الدولة و أكثرها حساسية و محورية لصون السيادة الوطنية و كرامة الدولة و الدفاع عن الحوزة الترابية و تحقيق الإستقرار الداخلي و تأمين الحدود البرية والبحرية و الجوية، باستخدام أفضل العتاد و أحدث النظم الفنية،  وفق تخطيط عقلاني و تدبير استراتيجي للقوة و العتاد، ذلك أن الفريق محمد فال ولد الرايس خاض مسارا مهنيا نموذجيا، و يتمتع بتجربة رائدة، وبصيرة حادة وحكمة عالية تؤهله لقيادة تحول استراتيجي و إحداث نقلة نوعية على مستوى أداء قيادة الأركان العامة للجيوش، تضمن تقدمه في التصنيفات الدولية و تجعله محل احترام وتقدير من قبل المجموعات الإفريقية و الأوروبية و العالمية التي تعي أهمية القدرات العسكرية و التعاون الاستراتيجي.

ثقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الفريق محمد فال ولد الرايس المحترم، ليست ثقة عادية، و إنما هي ثقة عميقة، مبنية على علاقة أخوة صادقة، و احترام متبادل و صداقة وثيقة، تمتد جذورها لسنين خلت؛ إذ كان و لايزال صاحب الفخامة ينظر لسعادة الفريق بأنه موضع ثقته، سنده القوي، رفيقه الأعظم، مدير خططه العسكرية، ضابط شؤونه التنظيمية. بل و ينظر إليه بصفته رجل الدولة الصادق الأمين، و رجل المواقف الصعبة، فقد أثبت ذلك بتفكيره الاستراتيجي، وطبعه المتأني، و سلوكه الناضج و تعامله المحترم مع الجميع.

لكأن الفريق الشهم/ محمد فال ولد الرايس أخذ على نفسه عهدا أمام خالقه تعالى، بأن يسهر الليالي ليحفظ موريتانيا كأمانة عنده، و يحفظ للموريتانيين حقهم في الحياة الآمنة بكل رفاهية واستقرار، دون أن يفرق بين عربي ولا عجمي، أبيض ولا أسود، فهم في قلبه إخوة يستحقون العدل و الأمن و الحياة الكريمة رغم التحديات و ما تتطلبه من جهد وسهر وطاقة وحيوية.

لم يبرع الفريق القائد الشجاع عبر تاريخه المهني، في قيادته وإدارته الفريدة للعمليات العسكرية وحسب، بل ركز باهتمام على بناء علاقة وطيدة بالساسة المدنيين على اختلاف تخصصاتهم و نشاطاتهم الإجتماعية و الاقتصادية والإعلامية، فقد عمد إلى معاملتهم بفضل و لطف و كرم و لباقة عالية وسياسة احتواء جامعة؛ لتطبيع الصلة في الحياة التشاركية.

الرؤية المستقبلية لسعادة الفريق محمد فال ولد الرايس تهدف في أقرب آجالها  إلى التحديث و التطوير وتعزيز الجاهزية مع التركيز على التدريب المستمر وتبني التقنيات الحديثة في مجال إدارة العمليات العسكرية؛ فتحت قيادته يُتوقع أن يتقدم الجيش الموريتاني إلى أعلى درجات التطور والاحترافية، مع تعزيز دوره في حماية السيادة الوطنية و استقرار المنطقة، فهو لن يدخر جهدا ليكون عند حسن ظن القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد ولد الشيخ الغزواني، إذ عينه في هذا المنصب الرفيع ليُبرز أهمية الإختيار على أساس التميز بين  الكفاءات الوطنية لقيادة إحدى كبريات المؤسسات الحيوية للدولةو إدارة مهامها الجسيمة.

 

محمد الأمين محمد المامي 

كاتب صحافي واستشاري تحول رقمي

 

 

3. فبراير 2025 - 11:43

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا