كيف للمنتخب الوطني أن يكون تحت رحمة الصدقات / محمد المصطفى مباركو

منذ سنين  عديدة  والدولة الموريتانية تطارد طلاب الصدقات في الساحات والشوارع و ما كان ذالك لمكافحة ظاهرة غير أخلاقية وإنما هو تأسس لمشروع تسول حكومي ، وذالك ما يتجلي ومن خلال طلب التبرعات لتحسين اللفظ كيف نصدق  وجود منتخب وطني عالة علي المجتمع ،ويلوي الجوع رقابه وآذانه .

إن الفساد المنتشر والذي عم كل المؤسسات الحكومية لحق ضرره بالمنتخب الوطني الذي يتجرع الآن أول كأس مرة لهذا الفساد بل وأفضي به إلى واقع التهميش ثم  إلى ما وراء القضبان ليتركهم عالة يتكففون الناس،ثم نفاجئ بوزيرة الثقافة والشباب والرياضة وتبرع مخزي وكما يقال (أصبح مال بوي يصدك أعلي ) بعد أن عبثت الوزيرة ومن ورائها العين الحارسة للفساد بأموال الدولة والمزانية المخصصة للمنتخب الوطني ،هاهي الزمرة الحاكمة تعبث بالمنتخب الوطني لتلبسه ثوب المتسولين وأمام أعين من يعلن حربه علي الفساد ، إن الفساد عم البلاد بعد أن تولى القيادة من ليس أهلا لها ،وأصبح الشعب وكأنه مجموعة أطفال في روضتها ومع مربية تحكي لها قصص جحا فيصدقونها وكأنها حقائق ، كان علي المنتخب الوطني أن يقف وقفة رجل واحد ومن ورائه الشعب الموريتاني أمام هذه الزمرة الحاكمة أو على الأصح آل فرعون المتغطرسون لكننا اخترنا الأماني ،وليت الأماني تسعف شعبنا .

إن واقع الشعب الموريتاني ليعبر وبكل وضوح عن واقع مر تعيشه البلاد بل إنه يعبر عن حالة من الإهمال والتسيب مع نهب خيرات البلد من طرف مجموعة واحدة ،بالله عليكم أما آن الأوان لنجد تغيرا حقيقيا يغير أحوال أمة لا تريد إلا الخير والعافية أما آن الأوان ليرحم من في الأرض فيرحمنا من في سماء يا شباب موريتانيا اليوم يومكم والصبح قريب والفجر الصادق قد حان فهبوا لنصرة أهليكم وذويكم ومنتخبكم الوطني وأشعلوا شرارة ثورة مجيدة حتى يتحقق العدل والمساوات بل وحتي نسترد أموالنا ممن يعبثون بها إن المدافع عن كرامته وحقه في وطنه مجاهد في أعل المراتب بل إنه إن مات فهو كمن مات مدافعا عن نفسه وماله آن الأوان لنطرد السارق الذي يقص الأثر مع من يقصه كما هو حال الزمرة الحاكمة والحق أبلج يا إخواني ، ثم إياكم إياكم أن تمنحوا أموالكم لمن هو في غني عنها.

  ليس علينا في الأميين سبيل ،كيف نتصدق على المنتخب وأمواله في حقيبة الوزيرة و الباقي في جيب القائد

30. ديسمبر 2013 - 19:10

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا