أخلاقنا على فراش الموت!!! ...فهبوا لنجدتها / محمدوجاه

altالأخلاق هو ذلك السلوك الإنساني المنظم لحياته اليومية، وقد ينقسم إلى قسمين : قسم روحي داخلي وهي شرط أساسي في الدين الإسلامي يعني أنه مراد الله سبحانه وتعالى،

أما القسم الثاني فللإنسان دخل في هذا النظام من الناحية العملية.

إن الإنسان لم يخلق للهو ولا للعبث، فما بالك بالإنسان المسلم ؟؟ فهناك أوامر ونواهي من الله سبحانه وتعالى على المرء الإلتزام بها، وهناك حدود لايجب تعديها، لا بذريعة التفتح ولا الإنفتاح والثقافة المزيفة، لا بذريعة الفن ولا الطرب ولا العالمية ” وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ ”

في الآونة الأخيرة ولد في بلادنا تسفخ أخلاقي لم يسبق له مثيل أبدا، في البداية ظهر فيديو كليب للمتخبط الذي يخيل إليه أنه فنان والمدعو ” براين ” مع المتخبطة ” ليلى” وهما يجسدان واقعا غربيا لا علاقة له بواقعنا ولا حياتنا، بحجة أنه واقع غرامي معاش في بلادنا نحن لا ننكر أنه في بلادنا ما هو أشد مما فعلت   إنحطاطا، وخلاعة ولكن ” استروا ماستر الله ” أن تتبجح على الملأ بهذه التصرفات هو ما لن نرضاه ولن نقبله أبدا . لم ننته من قضية ليلى ولا براين حتى فوجئنا بفيديو أشد وقاحة من الآخر وكأن أصحاب الفيديو والشركة المنتجة له يقولون لنا : من أنتم ، من تحسبون أنفسكم ؟؟ لماذا تتدخلون فيما لا يعنيكم ؟؟؟

بدأنا نبحث في الفيديو وندرس كيفية المعاملة معه ومع أهله حتى قيل فلان يسيئ إلى الرسول الأعظم !

قلت في نفسي هل أنا أحلم أم أن لعنة الإله قذفتني بي  في الدنمارك؟؟  لا أصدق أنني بالأمس فقط كنت أتحدث مع أهلي في موريتانيا واليوم أجد نفسي في الدنمارك ! ولوهلة أدركت أنني حقا في موريتانيا التي كانت من أكثر الدول في العالم محافظة، وأنقاها دينا، للأسف أصبح في موريتانيا أناس يلبسون الدين بالباطل، ويتخذون من أخلاقهم لباسا يفسخونها متى يشاءون بحجة الحرية الفردية والحرية الشخصية، سحقا للحرية إذا كانت إساءة إلى الدين فلتذهب الحرية والمساوات والعدالة إلى الجحيم إذا كانت تمس جزء امن مقدساتنا في ديننا الحنيف.

أيها الموريتانيون أيتها الموريتانيات إني والله لأرى مصيبة تحل بنا إن لم نكاتف الجهود من أجل الحيلولة دون وقوعها، فما يسمى ب ”الأخلاق ” طريح فراش الموت فما علينا إلا أن نصبح كلنا أطباء من أجل إنقاذه من الموت وإلا إن أفلت منا هذه المرة فاعلموا أنها النهاية ! وسنصبح وسمة عار على الإسلام والمسلمين.

أيها الشباب تريثوا قليلا؛ نحن نريد الإنفتاح ونريد الفن والتطور والتحضر وغزو الفضاء والحرية وووو … ولكن بشرط واحد، ألا وهو أن لا يتنافى مع قيمنا الدينية والأخلاقية.

انطلاقا من هنا أقول إن منظمة ” لا للإباحية ” ستتابع كل من يحاول المساس بأخلاق المجتمع بالرغم من المضايقات التي تتعرض لها وخصوصا من رجال الأمن، ونوجه نداء إلى كل المنظمات المدنية بل إلى كل المواطنين أن يساهموا في التصدي للمآمرة والمخططات العلمانية في موريتانيا،قبل فوات الأوان.

6. يناير 2014 - 20:44

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا