إلى متى السعي للفرقة ؟؟!! / محمد ولد اسباعي

altإلى متى سنبقى مقسمين ما بين فقير ساخط ناغم يظن أنه مغبون مهضوم حقه مداسة كرامته ، و غني حاكم يرى  أن الجميع ضده و يسعون إلى أخد ما في يده ونزع البساط من تحت قدميه ....

وبين هذا وذاك يظل الوطن فريسة صراع وهمي بين الاثنين  ، اين الفقير الراضي بما كتب له الله ، القانع بما آتاه ، الذي لا يحسد غيره على ما حباه الولى  به من خير والراغب في ما اعد الله لمثله من عظيم أجر و ثواب ،؟؟ وأين الحاكم او الغني الذي يعلم أن للفقير عليه حقا وأن من اسباب زوال النعمة عدم حمد مانحها ومنع حقوق الناس فيها وأن المال لله جعله في يديه ليستفيد منه ويفيد .

إن الله جعل لكل حظا وقسم الأرزاق بمقادير فلم َ التعجل والخوف والصراع والكراهية والتطاحن ،؟!

أكل ما ضاقت ذات اليد ببعضنا بدأ في كيل الشتائم للآخرين والتهجم عليهم ؟!!.

إن اختزال ديننا في فرائض مكتوبة نقوم بها بشكل آلي وعدم تطبيقه على حياتنا بشكل عام يجعل تلك الحياة ملئية بالتناقضات التي تنعكس سلبا على حياة الفرد وعلى محتمعه .

إن صراعا بين الحاكم والمحكوم ،  بين الغني والفقير  لن يكون في مصلحة أي من الاثنين ولن يكون في مصلحة  البلاد او العباد ، بل إن من اشعل النار سيطاله ولو لهيبها ودخانها .

إن الإنسان ( بمعنى الكلمة ) هو الذي يترك اثرا محمودا ويتجنب بل  ويجنب غيره السوء والضرر .

منذ فترة للأسف تتعالى اصوات من يسعون في الأرض فسادا عكسا لما هو مطلوب منهم من لدن الناس ورب الناس فطفقوا يزرعون الفتنة ويزيدون  الفرقة بسبب مطمع ومسعى رخيص زهيد ،

إن المواطن الصالح هو الذي يزرع التفاؤل في البلاد وينشر الألفة بين العباد...ويدعو إلى المحبة والمودة والوئام والسلام ....

 

12. يناير 2014 - 22:31

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا