خسر المرابطون أم المتبرعون ؟ / الحاج ولد المصطفي

فريقنا الوطني "المرابطون" الذي يشارك في بطولة المحليين علي مستوي القارة الإفريقية يستعد لحزم أمتعته و العودة إلي البلاد وقد خسر مبارياته مع  الكونغو وبوروندي ولم تبقي له حظوظ تذكر للتأهل إلي الدور الثاني من البطولة ،وقد كانت مشاركته الأولي من نوعها قد استنزفت قدرات الموظفين والشخصيات الوطنية والخزينة العامة وسجلت تبرعات مادية 

معتبرة  قيل إنها "لوجه التلفزة "وليس الله.. لأن الرئيس المتحمس للرياضة مصمم علي تسجيل نقاط تؤهله للترشح لرآسيات  2014م بعد أن تعذر عليه ذلك في المجالات الأخري ، لذلك  كان علي الجميع أن يتبرع  وانتظرنا مع غيرنا كيف سيوظف فوز المرابطون - إن تحقق-  سياسيا ودعائيا ؟

كانت ملايين الرئيس موضوع انتقاد لأنها المرة الأولي التي يطالب فيها موظفيه بالتبرع رغم تفاقم الحاجة وسوء الأوضاع وكثرة المصائب وارتفاع الأسعار..

انتهت المباريات الثانية للمرابطين أمام بورندي بخسارة ثلاثة أهداف مقابل هدفين مما سينهي حظوظهم في التأهل .

ومن شأن هذا الخروج المبكر من كأس الأمم الإفريقية للمحليين أن يشكل صفعة للمتبرعين أكثر منها خسارة للمرابطين للأسباب التالية :

كان الفريق خلال مبارياته التأهيلية  متماسكا وقويا وجديرا بالدعم والمساندة

شكل نجاحه في تجاوز فرق كبيرة في القارة خطوة كبيرة للرياضة في بلادنا

دخل الفريق في مبارياته الأولي والثانية بروح قتالية عالية  وبذل كل الجهود  من أجل الفوز

كان حظ الفريق من التحكيم متعثرا فقد تعرض للظلم من الحكمين الجزائري والصومالي

هذا من جهة الفريق الذي نحييه فردا فردا ونشد علي أيادي كل أعضائه ومناصريه ونقول لهم لقد انتصرتم وحققتم لبلادكم ما عجزت كل الفرق قبلكم عن تحقيقه  فواصلوا مسيرة عطائكم علي هذا النحو....

أما "المتبرعون بأموال لايملكونها " فهم كما يلي:

ليست لديهم أية قناعة بالرياضة أو الرياضيين ولم يقدموا تبرعاتهم إلا لإرضاء رئيسهم وتنفيذ أوامره

كانوا يتوقعون لمبالغهم الكبيرة (من مليون 50 مليون ) أن تحقق نقاط رئيسهم الضرورية لتسويقه لإنتخابات صعبة علي الأبواب

يعتقد أغلبهم أن مساهمة مبالغه في نجاح الفريق سوف تضمن له مستقبلا وظيفيا زاهرا

ما بعد الخسارة:

سقطت آخر نقطة راهن عليها الرئيس لرفع معنويات نظامه بعد أن جمع لها الأموال التي لم تستثمر في توفير بعض احتياجات المواطنين المنكوبين  و المعوزين والمحتاجين من شعبه الفقير  .

وفشلت سياسته في المجال الرياضي والتي ركزت علي اختطاف نصر زائف خلسة وبعيدا عن كل استيراتيجية قوية تبني لتطوير الرياضة علي أسس جديرة بتحقيق النجاحات والمحافظة عليها .

إن التقاط فوز من مباراة أو بطولة ليس هدفا تجمع من أجله أموال الفقراء وتحشد له الجهود كلها ..إنه تصرف دعائي ولقطة من أسلوب حكومة فاشلة تسعي من خلالها لتلميع صورة النظام ..

19. يناير 2014 - 12:08

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا