أنْشدتُّ من حُبِّك الأمْدَاح أشْعَارا
لا أستطيع لهذا الحُبِّ إضمارا
قد هاجنِي الشوق حتي بِتُّ مُنْتَصِباً
أُرَاقِبُ الفجر أورادا وأذكارا
حُبٌّ تألَّقَ في الآفاق مُتَّسِقاً
يُطَوِّقُ الْأفْقَ أنْوارا وأقمارا
هاجرتُ في موكب الأنصار مُنتصرا
أقضِي بنُصْرَتِيَ المختار أوطارا
قولُ ابن ثابةَ حسَّانٍ أخذتُ به
سيفا من الشعر قطَّاعا وبتَّارا
كيف المقام أيا أبناء أمتنا
إذهاجم الأبترُ المبغوضُ مختارا
أ أنْجبتْ دولتِي الْآذِي أبا لهبٍ
أمِ اقتفتْ من سُطور الغَرْب ءاثارا
شنقيطُ ماكان ذالْإِلْحادُ شيمتُها
ولم تكن لسوى إسلامها دارا
إني أُعيذكَ بالرحمن يا وطني
من أن تكون على الإسلام جبَّارا
لكن أُريدك أن تبقى ربيعَ تُقىً
يَهْمِي على دوْحة ِالإسلام أمطارا
تحمي النبي وتحمي كل سنته
ولا تُزِيلُ عن المَنْهِيِّ أستارا
برْدا على خيرِ خلْقِ الله كلِّهمُ
نارا على تِيلِك الأعدا وإعصارا
فالله في مُحكم التنزيل شرَّفَهُ
زكَّى علانيةً منهُ وإسرارا
ماضلَّ صاحبكم في النجم لائحةٌ
ولم يكن حين زار الملْكَ مِحْيارا
وما طغى إذ سما في الأفْقِ سيدُنا
وقد رأى من نعيم الخُلد أطوارا
وكان في ليلة الإسراء قائدُهُ
ذا الوحي جبريل إقبالا وإدبارا
أمَّ النبيئين في الإسرا محمَّدُهمْ
وقد وعى منهمُ وعظا وأخبارا
قد أعجَزتْ قلمي أسنى فضائِلهِ
وأقْصَرتْ كلماتي عنه إقصارا
لكنَّنِي مُوقنٌ أنَّ التمام له
إذهوَّ في عِصمة الرحمن قد سارا
وأنه خاتمٌ للرسْلِ أجمَعِهم ْ
وأنَّ في قوله المعصومِ أسرارا
وأنه ليس ينجوا غير متَّبعٍ
يُلْفَى على منهج المختار سَيَّارا
صلى عليه إله العرش ماسمعت
منه البرية أخبارا وءاثارا