نظم ائتلاف قوى الشعب المعارض، مساء أمس بفندق أزلاي في نواكشوط، ندوة سياسية تحت عنوان: الوضع الراهن للمعارضة الديمقراطية: التحديات والآفاق، وذلك بمشاركة واسعة من قادة أأحزاب سياسية معارضة، ومجموعة من الباحثين في مراكز الدراسات، إلى جانب ناشطين ومثقفين مهتمين بالشأن العام.
الندوة فتُتحت بكلمة للرئيس الدوري للائتلاف، المهندس المختار ولد الشيخ، رئيس حزب التكتل، الذي رحّب بالحضور وأكد على أهمية انعقاد هذه الندوة في ظل ما وصفه بـ"مرحلة دقيقة تمر بها البلاد"، داعيًا القوى الديمقراطية إلى تبادل الرؤى وتنسيق الجهود من أجل مستقبل العمل السياسي المعارض.
وتناولت مداخلات الحاضرين عددًا من القضايا الجوهرية التي تهم المعارضة، من بينها: أزمة الحريات، تراجع المسار الديمقراطي، ضعف التنسيق بين أطراف المعارضة، إضافة إلى التحديات المرتبطة بتحقيق التغيير المنشود.
كما ناقشت الندوة جملة من المقترحات العملية، أبرزها تعزيز وحدة الصف المعارض، وبناء مشروع سياسي بديل يعكس تطلعات المواطنين ويستجيب لمتطلبات المرحلة.
وشدد المتحدثون خلال الندوة على أهمية استعادة ثقة الشارع في العمل السياسي، والانفتاح على جميع الفئات الاجتماعية، لا سيما الشباب والنساء، باعتبارهم القوة المحركة لأي تحول ديمقراطي حقيقي.
ودعا المنظمون في ختام الفعالية إلى مواصلة الحوار والتنسيق بين مكونات المعارضة المختلفة، والعمل على بلورة رؤية مشتركة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى، مثل الحوار الوطني المرتقب، كما جددوا التزامهم بمواصلة النضال السلمي والديمقراطي من أجل مستقبل أفضل لموريتانيا.








