صالون المدونين يناقش العلاقات الموريتانية الصينية تزامنا مع تدشين "جسر الصداقة"

خصص صالون المدونين في موريتانيا حلقته النقاشية يوم أمس الأحد، لملف العلاقات الموريتانية الصينية، وذلك تفاعلا مع تدشين "جسر الصداقة".

ويأتي تدشين الجسر الجديد في وقت يستعد فيه الجانبان لتخليد الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط وبكين.

وقد استضافت الحلقة عدداً من الخبراء والمختصين الذين تناولوا في مداخلاتهم مختلف جوانب العلاقات بين البلدين، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي.

كما استعرض المتحدثون مسيرة التعاون بين الطرفين الموريتاني والصيني في الماضي والحاضر، والآفاق التي يمكن أن يحملها المستقبل.

وتوقّف الحضور عند محطات بارزة في تاريخ هذه العلاقة، من أبرزها الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داداه لإقناع الدول الإفريقية بالتصويت لصالح انضمام جمهورية الصين الشعبية إلى الأمم المتحدة عام 1971، وهي جهود لا تزال محل تقدير كبير لدى القيادة الصينية.

كما استعرض المتدخلون جملة من المشاريع الكبرى التي دعمتها الصين في موريتانيا، من بينها مشروع تزويد نواكشوط بالمياه انطلاقاً من بحيرة "أديني"، والذي جاء في وقت كانت تعاني فيه العاصمة من موجات عطش شديدة.

وتناولت الحلقة تشييد ميناء الصداقة، الذي شكّل تحدياً هندسياً كبيراً اعتبره بعض الخبراء الغربيين آنذاك مستحيلاً، إلى جانب سلسلة مشاريع أخرى، آخرها جسر الصداقة الذي من المرتقب أن يسهم في تخفيف الزحمة المرورية ومنح العاصمة واجهة عمرانية أكثر حداثة.

وفي ختام النقاش، أوصى المشاركون بضرورة تعزيز العلاقات الثنائية عبر توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون، مؤكدين على تميز النموذج الصيني في التعاون، الذي لا يربط مساعداته بشروط تمس السيادة الوطنية.

19. مايو 2025 - 14:01

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا