نواكشوط تحتضن مؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية آبيدجان COP14

احتضن قصر المؤتمرات في نواكشوط اليوم، فعاليات انطلاق مؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية أبيدجان"Cop14"، المنظَّم من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة، تحت شعار: معًا من أجل واجهة أطلسية مستدامة ومتحمِّلة.

المؤتمر حضر انطلاقه الأمين العام للحكومة إلى جانب وزراء الدفاع والطاقة والصيد، وقد عرف كلمة لوزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بحام محمد لغظف، أشارت في مستهلها إلى أن هذه الدورة تأتي في سياق خاص يتميز بأمور، من بينها التقدم على أهم المسارات المتعلقة بالرهانات الساحلية والبحرية، مما يجعل منها مرحلة مفصلية في تاريخ الاتفاقية، حيث يُنتظر الكثير من مخرجاتها.

مضيفة أن السياسة العامة المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة، بما فيها رهانات التسيير المندمج للنظم البيئية الساحلية والبحرية، تشكّل محاور هامة من برنامج رئيس الجمهورية، حيث تتنزل الاستراتيجيات المتعلقة بتهيئة وتخطيط المناطق الساحلية والبحرية ضمن مقاربة مندمجة تنفذها خمس قطاعات وزارية، بالإضافة إلى المجموعات المحلية المتواجدة جغرافيًا في الفضاء الساحلي.

وأكدت بنت بحام في كلمتها أن السياسة العامة للحكومة تولي اهتمامًا خاصًا لاستدامة المناطق الساحلية والبحرية، كما تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاستراتيجية من جهة، والتزاماتها على مستوى متعدد الأطراف من جهة أخرى.

وقد نوهت وزيرة البيئة بأن الحضور النوعي للوفود في هذا المؤتمر يعكس الاهتمام المتزايد من الدول الأعضاء بتفعيل المنظومة المشتركة، ويؤكد السير في الاتجاه الصحيح بشأن اتفاقية أبيدجان والآمال المعلَّقة عليها، مردفة أن اللقاء يشكّل فرصة للوصول إلى رؤية مشتركة وموقف موحَّد يمكن من دعم المواقف التوافقية على مستوى متعدد الأطراف، وذلك من خلال الاستماع إلى كافة الآراء والتشاور والتنسيق.

كما أوضحت الوزيرة أن هذه الاتفاقية نشأت من الحاجة إلى اعتماد مقاربة إقليمية لدرء وتخفيف ومكافحة التلوث في الوسط البحري والمياه الشاطئية والنهرية المتصلة بها، والتي تقع ضمن دول غرب ووسط وجنوب إفريقيا.

وختمت الوزيرة كلمتها بالإعلان عن بدء أعمال مؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية أبيدجان، متمنية النجاح والتوفيق للمشاركين.

شهد المؤتمر حضور ممثلين عن البلدان الـ22 الموقّعة على الاتفاقية، كما عرف حفل الانطلاق مداخلات لكل من: الأمين التنفيذي لمعاهدة أبيدجان مامادو كان، وممثلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة سوزان غاردنر، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية منصور نجاي، أجمعوا خلالها على أهمية الملتقى، معبرين عن تطلعهم لأن تشكل مخرجاته خارطة طريق للنهوض بالسياسات الدولية المتبعة في هذا المجال.

وقد أدى الوفد المشارك في المؤتمر، على هامش حفل الانطلاق، زيارة ميدانية للمعرض المصاحب، اطلعوا خلالها على مساهمات القطاعات الحكومية في المجال البيئي، والتقنيات المعتمدة في مجال التسيير المندمج للنظم البيئية الساحلية والبحرية.

ومن المبرمج أن تتخلل المؤتمرَ ندواتٌ رفيعة المستوى، وجلسات، وورشات عمل، تتناول مواضيع رئيسية من بينها: حوكمة المناطق الساحلية، الاقتصاد الأزرق المستدام، مكافحة التعرية والتلوث البحري، بالإضافة إلى تأثير التغير المناخي على النظم البيئية الساحلية.

21. مايو 2025 - 13:38

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا