كفاك ضياعا ياوطني..! .. يا لفداحة ما فات وما ضاع!
هل يتغير من يكرر ممارسة عهره السياسي في العلن وفي عصرنا الحر الساحر هذا...؟ إنه الحضيض على ما أظن، فلا أمل يرجي للخلاص دون تغيير!!
ماذا نأمل من عهر جنرال لم يتعلم شيئا، غير النهب والسلب وصناعة الخوف والكذب، والإصرار عمدا ومكابرة على مخالفة كل القوانين السماوية والبشرية..
عار الجنرال ولد عبد العزيز أنه عنيد ومكابر، يطيب له أن ينهب أموال وثرواة الدولة وهو يبسمل بإسم الله. لتوضيح المقاصد، وكي أطيب خاطرك يا رئيس الفقراء! عاهرة الجسد لاتؤذي إلا حالها.. يا رئيس الفقراء، أنت عاهرة دون إرادة. ناكرة جميل سافرة جاحدة مفضوحة بإمتياز تحاول إغراء الشباب بشتي السبل كخدعة "لقاء الشباب مع الرئيس".
يا جنرال، وطني الآن بعيد جدا عن أيام الخير. حقائق مخزية و واقع متدهور يفتت القلب. فضائح لاتنتهي لفساد مسيطر على مفاصل الدولة. فساد ينخر جسد الوطن المحنط، وفضائح مثيرة للتقيؤ. تنهمر دموعي أكثر وأكثر على ضياع و فقدان المواطن الموريتاني لحقه..
دعنا نحلم بمعشوقة جميلة تلم شملنا، تقرب كل أطياف المجتمع الموريتاني... دعنا نحلم بوطن، أم فاضلة طاهرة حنونة وذكية يعشقها ويعيش من خيرها الجميع. وكي لايبقي الوطن رمزا وثنيا لعبادة قادة فاسدين وثلة من الطغاة.. ارحل.. ارحل إلى الجحيم!!
فما جرى من تساقط طغاة وملوك الجمهوريات في أتون لحظات صحوتنا العربية التاريخية، هو ربيع حريتنا وقدرنا الحقيقي المشترك. هل نقل وداعا لخرافة و سطوة ميتافزيقيا الوهم وصناعة الجوع والجهل والمرض واليأس؟... ربما ثورة شباب الحرية الصادحة المبشرة بغد حر أفضل، تعيد لنا أحلامنا من جديد. إلي الجحيم يا جنرال أنت وحاشيتك... إنها رياح التغيير الديمقراطي إن شاء الله!
في الأخير، ولكي لا يكون هناك مجال للخطأ في فهم ما اقول ، قبح الله عزيز... قد أكون مخطئا وقد أكون مصيبا، ولكني مواطن موريتاني بسيط يحب وطنه ويكره الفساد والظلم والتهميش. أصف وأحلل ما أراه من فساد، بحدود عقلي وحدود بصيرتي.
الشيخ الكوري لكرامه، طالب في جامعة ويسكنسن
